تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تصعيد أميركي أوروبي يبدأ بـإنهاء عمل الدبلوماسيين والسفراء السوريين ...الخارجية الإسرائيلية: لا نفضل بقاء القيادة السورية لأنها تصرّ على تحرير كامل الجولان

عواصم- سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 30-5-2012
في خطوة تصعيدية عدوانية وفي اطار سياسة احادية تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية تجاه سورية وضمن الضغوط والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الشعب السوري.

أنهت كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا واستراليا وكندا وبلغاريا أمس عمل عدد من السفراء والقائمين بالاعمال والدبلوماسيين العاملين في السفارات السورية بهذه الدول.‏

ففي باريس أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انهاء عمل السفيرة السورية لمياء شكور وحذت حذوه كل من المانيا واسبانيا وهولندا وايطاليا فيما أنهت كل من بلغاريا واستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا عمل القائمين بالاعمال في سفارات سورية فيها في حين دعت كندا عددا من الدبلوماسيين السوريين إلى المغادرة.‏

وتاتي هذه الاجراءات في وقت أجرى فيه المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي أنان محادثات مع المسؤولين السوريين حول تطبيق خطته التي اعلنت هذه الدول فشلها منذ اليوم الاول لاعلانها.‏

تشيكيا : لانية لدينا‏

بإبعاد الدبلوماسيين السوريين‏

وفي السياق ذاته قال فيت كولارج الناطق الصحفي باسم وزارة الخارجية التشيكية امس ان تشيكيا لا تضع في حساباتها ابعاد الدبلوماسيين السوريين من اراضيها.‏

واضاف كولارج في تصريح نقله موقع ايهنيد الالكتروني التابع للجريدة الاقتصادية التشيكية امس ان الوزارة اكتفت باعلام الدبلوماسيين السوريين بموقفها مما يجري في سورية.‏

وكانت تشيكيا رفضت في وقت سابق اغلاق سفارتها فى دمشق.‏

إلى ذلك قال لينور بن دور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان حكومته لا تفضل بقاء القيادة السورية الحالية في السلطة كونها تصر على تحرير الجولان وتشكل الحليف الاقوى لحماس وحركة الجهاد الاسلامي وحزب الله وايران.‏

واكد بن دور في لقاء متلفز ان كيانه يبقى المستفيد الاول مما يجري في سورية وخاصة ان هذه الاحداث ساهمت بتهميش قضية تحرير الجولان ولذلك فان اسرائيل لا يمكن ان تقف موقف المتفرج على ما يجري في سورية حسب قوله.‏

واعتبر بن دور ان ما يسمى الربيع العربي خفف العداء لاسرائيل واسقط جهوداً طويلة استمرت لسنوات استطاعت فيها الحكومات العربية وخاصة في سورية توحيد صفوف شعبها ضد اسرائيل ليكشف بذلك مدى تطابق المصالح الذي يجمع كيانه الغاصب مع التيارات الاصولية التي اجتاحت العديد من البلدان العربية.‏

وارسل بن دور رسائل غزل واضحة لمعارضة الخارج والميليشيات المسلحة التي ترتكب الاعمال الارهابية في سورية تعهد فيها بقبول وجودهم في السلطة اذا استطاعوا ذلك وقال سنحترم القيادة القادمة في حال تعهدت بحل النزاع مع اسرائيل لافتا إلى انه ما ان تسقط القيادة الحالية في سورية حتى تستأنف محادثات السلام مع القيادة الجديدة التي اكد انها لا تشكل عدوا بالنسبة لحكومته.‏

من جهة ثانية ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان حكام اسرائيل فرحون ومسرورون لما سببته الاحداث الحالية من ضعف لسورية موضحة ان العمل في اسرائيل يدور حاليا حول وضع الخطط للسيطرة على الجماعات المتطرفة التي تعمل في سورية ومن بينها تنظيم القاعدة لادخالها في صراع مع القوى القومية وقوى المقاومة ما يجعل اسرائيل بمنأى عن الفوضى والقلق.‏

واعترفت المصادر نفسها انه برغم الاحداث الحالية الا ان سورية وقيادتها ما زالت قوية ومن الصعب انهيارها لانها مدعومة من قبل قوتين اساسيتين هما الشعب والجيش.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية