وقال أنان في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر امس في فندق داما روز بدمشق: خلال لقائي مع الرئيس الاسد نقلت له القلق البالغ للمجتمع الدولي حول العنف في سورية بما في ذلك الحادث الذي وقع في الحولة.
واضاف أنان ان مجلس الامن اوضح انه يجب اجراء تحقيق في حادث الحولة وتقديم المسؤولين عنه للمحاسبة وقال لاحظت ان الحكومة السورية تجري تحقيقا في هذا الحادث وهذا امر مشجع.
وارتكبت المجموعات الارهابية المسلحة منذ تبني خطة أنان اكثر من 5000 خرق للخطة واعتداء ارهابي مع استمرار بعض الدول الاقليمية والغربية بما فيها الولايات المتحدة بدعم المجموعات الارهابية بالمال والسلاح وارسال المسلحين والسلاح الى سورية عبر الحدود وتعد باخرة لطف الله التي ضبطتها البحرية اللبنانية محملة بالسلاح من ليبيا الى المسلحين في سورية من الادلة الكثيرة في هذا الشأن.
ورأى أنان ان خطة النقاط الست لم تطبق مشيرا الى ان المجتمع الدولي سيجري قريبا تقييما للاوضاع في سورية داعيا الى اتخاذ خطوات جريئة لخلق اجواء لتطبيق الخطة لافتا الى ان العنف توقف من قبل حيث كان هناك هدوء في 12 نيسان الماضي والان لا يوجد سبب لعدم وقف العنف مرة اخرى.
واكد أنان انه طلب من المعارضة المسلحة وقف العنف وقال أدعو كل الدول ذات النفوذ الى ان تضغط على الحكومة والاطراف كافة حول الحاجة الى وقف العنف في كل المناطق.
الجدير ذكره ان بعض الدول الاقليمية والغربية التي تدعم المسلحين بالمال والسلاح عمدت الى اعلان فشل خطة أنان بعد يوم واحد من تبني مجلس الامن لها.
واشار أنان الى ضرورة اطلاق سراح المعتقلين معتبرا ذلك جزءا رئيسيا من خطة النقاط الست وأمرا ضروريا لخلق الثقة التي يجب ايجادها مضيفا انه من الضروري السماح بالوصول الى كل المعتقلين واماكن اعتقالهم.
وسبق ان قامت الحكومة السورية بتسوية اوضاع اكثر من سبعة الاف من الذين سلموا انفسهم واسلحتهم وتعهدوا بعدم العودة الى حمل السلاح كما تم الافراج عن الالاف من المعتقلين بموجب مراسيم العفو التي صدرت في الاشهر الماضية.
وقال أنان اتفقت والرئيس الاسد على اهمية وصول المساعدات الانسانية الى كل انحاء البلاد اضافة الى منح تصاريح دخول لمنظمات الامم المتحدة ومنظمات اخرى لتقديم المساعدة مشيرا الى انه اكد احترام حرية التظاهر السلمي والتأكد من ان الناس قادرون على التعبير عن ارائهم.
يشار الى ان الهلال الاحمر العربي السوري ونظيره الصليب الاحمر يعملان بشكل مستمر في العديد من المناطق المتضررة ويقدمان المساعدات للمحتاجين.
وبين أنان انه لاحظ ان المزيد من الصحافة والصحفيين يحصلون على تأشيرات الدخول الى سورية مشجعا على الاستمرار في هذا الطريق وعلى المزيد من الانفتاح.
وكانت وزارة الاعلام منحت سمات الدخول لاكثر من 178 وسيلة اعلامية لتغطية الاحداث في سورية منذ 25 آذار الماضي.