تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترامب يتخبط بفضائحه ويصعّد هجومه ضد «الديمقراطيين»

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس3-10-2019
بدل أن يدفن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رأسه في وحل الخزي بعد سلسلة الفضائح والتهم التي تلاحقه، لا نزال نراه يحاجج ويجادل،

بل يدعي أن ما يحدث ضده انقلاب، محاولاً عبثاً أن يظهر نفسه بمظهر الحمل الوديع الذي لم يقترف أي ذنب أو إثم، فيما الوثائق والشواهد تناقض ذلك تماماً، لا بل نراه يزيد طين حماقاته ببل تلوناته السياسية، حتى إن صوت إدارته المستميتة في الدفاع عنه بداً يخرج للعلن، وإن كان على لسان وزير خارجيته مايك بومبيو من مبدأ «انصر ترامب مجرماً كان أم أكثر من السوء نفسه» فهو بحسب متابعين أملهم للبقاء قيد الوجود الانتخابي.‏

وفي التفاصيل فقد اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءات الإقالة التي أطلقها الديمقراطيون ضده في وقت سابق بأنها انقلاب على الشعب.‏

وفتح مجلس النواب الذي يتمتع الديمقراطيون بأغلبية الأصوات فيه تحقيقاً بشبهة إساءة الرئيس استخدام سلطته خلال مكالمة هاتفية جرت بينه وبين نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وسيتقرر بنتيجة هذا التحقيق ما اذا كان المجلس سيصوت على توجيه اتهام رسمي لترامب، وبالتالي ترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانته وعزله أو تبرئته وبالتالي استمراره في منصبه.‏

وكتب ترامب على حسابه في تويتر يزيد اقتناعي يوماً بعد آخر بأن ما يحدث ليس إجراءات عزل بل انقلاب يهدف إلى نزع السلطة من الشعب وحرمانه من صوته ومن حريته، وضد ما منح للأميركيين من حقوق كمواطنين في الولايات المتحدة.‏

وظهرت أنباء لم تتأكد بشكل رسمي عن استقالة المبعوث الخاص الأميركي إلى أوكرانيا كورت ووكر، الذي ورد ذكره في الشكوى.‏

من جهة ثانية كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ترامب اقترح إطلاق النار على المهاجرين من أجل توقيفهم بعد عبورهم الحدود الجنوبية.‏

ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة ويتضمن مقتطفات من كتاب تحت عنوان: «حرب الحدود.. اعتداء ترامب على الهجرة» استند إلى مقابلات مع أكثر من عشرة من مسؤولي البيت الأبيض والإدارة الذين شاركوا مباشرة في أحداث ذلك الأسبوع في شهر آذار الماضي «لم يقف ترامب عند هذا الحد، بل اقترح أموراً أشد بشاعة، حيث أراد أن يحفر خندقاً لتحصين الجدار الحدودي مع المكسيك وملأه بالثعابين أو التماسيح وأراد أن يكون الجدار مكهرباً مع وضع مسامير في الأعلى يمكنها أن تخترق اللحم البشري».‏

وكان ترامب اقترح علناً أن على الجنود أن يطلقوا النار على المهاجرين إذا ألقى المهاجرون عليهم الحجارة وهي فكرة أخبره مساعدوه لاحقاً أنها غير قانونية وفي ذلك الوقت ارتفع عدد المهاجرين الذين تم اعتقالهم على الحدود إلى أكثر من 100 ألف شخص شهرياً.‏

في غضون ذلك شنت إدارة الرئيس الأميركي هجوماً عنيفاً على التحقيق الرامي لعزل ترامب متهمة الديمقراطيين بممارسة الترهيب بعد إعلانهم عزمهم مساءلة 5 مسؤولين بالخارجية في سياق «فضيحة ترامب- زيلينسكي».‏

وفي رسالة وجهها إلى الكونغرس، شكك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في أن تكون صلاحيات اللجان النيابية الثلاث التي تجري التحقيق، وهي لجنة الشؤون الخارجية ولجنة شؤون المخابرات ولجنة المراقبة والإصلاحات، تخوّلها استدعاء دبلوماسيين للإدلاء بإفاداتهم حول سعي الرئيس دونالد ترامب للحصول على معلومات تضر بمنافسه السياسي جو بايدن.‏

وقال بومبيو: إن المسؤولين الخمسة لن يستجيبوا لطلب المثول أمام اللجان الأسبوع المقبل، مهدداً باللجوء إلى القضاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية