من الإرهاب وتمكينهم من الاستقرار فيها وإعادة الحياة الطبيعية إليها.
وذكر مراسل سانا من المدينة أن دفعة جديدة من أهالي بلدة القصير تقدر بنحو 1800 شخص عادوا إلى بلداتهم بعد أن قامت الورشات الفنية والدوائر الخدمية بإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات من هاتف وكهرباء ومياه وصرف صحي لتأمين ظروف إقامة مناسبة تمكنهم من الاستقرار في منازلهم.
ولفت المراسل إلى أنه من المقرر عودة دفعة أخرى تقدر بنحو ألفي شخص اليوم الخميس إلى منازلهم في البلدة، مبيناً أن محافظة حمص أمنت نقل المهجرين العائدين عبر حافلات إلى منازلهم في البلدة التي تم تحريرها من الإرهاب في الخامس من شهر حزيران من العام2013.
وعادت في السابع من شهر تموز الماضي الدفعة الأولى من عشرات الأسر المهجرة إلى منازلها في بلدة القصير.
رئيس مجلس مدينة القصير عبد الكافي الخطيب أشار في تصريح للمراسل إلى أن المدينة تشهد اليوم عودة الدفعة الثانية من أبنائها ليصبح عدد العائدين نحو 3600 شخص لافتاً إلى أن البنى التحتية مؤمنة من صرف صحي ومياه وكهرباء وهاتف.
وأكد محمد عصفور المشرف على المجمع التربوي في مدينة القصير جاهزية المدارس في المدينة لاستقبال جميع الطلبة العائدين إليها موضحاً أن المدينة تضم حالياً 3 مدارس ابتدائية فيها 40 شعبة صفية وتستوعب نحو 300 تلميذ وتلميذة وهي قادرة على استيعاب ما يقارب الألف إضافة إلى وجود إعدادية وثانوية بالتزامن مع ترميم الطابق الثالث في الثانوية مع إمكانية اللجوء إلى العمل بنظام الدوامين في حال ازداد عدد الطلبة العائدين.
ومن داخل منزله الذي هجره منه الإرهابيون لنحو ست سنوات يقول ماجد مصرة وهو أب لخمسة أولاد : نحمد الله على عودتنا من جديد إلى منازلنا وسنبدأ اعتباراً من الأسبوع القادم بأعمال الترميم والصيانة في المنزل.
وفي صورة تعبر عن عشقه لأرضه وبيته الذي أرغم على مغادرته قسراً بفعل جرائم الإرهابيين التكفيريين ركع خالد المرعي على ركبتيه وقبل تراب مدينة القصير قائلاً وفي نبرة تحمل معاني التحدي والإصرار: سنعود ونفلح ونزرع أرضنا وسنعمر المدينة أفضل مما كانت عليه، ووجه الشكر لأبطال الجيش العربي السوري الذين كان لهم الفضل الأكبر في إعادتهم إلى منازلهم.
شعور لا يوصف وفرحة لا يمكن التعبير عنها.. بهذه الكلمات عبرت حميدة سويد أم عمر عن فرحتها بعودتها إلى منزلها وهي من العائلات التي عادت قبل نحو شهرين وقامت بترميم وصيانة منزلها.
الشابة غنوة مطاوع عبرت عن سعادتها بالعودة إلى مدينتها بعد غياب ثماني سنوات مشيرة إلى أنها كانت في الصف الثاني عند مغادرتها لمنزلها بسبب الإرهاب.
المحامي أيمن سويد أشار إلى أنه يعود اليوم إلى منزله بعد دحر الإرهاب بفضل أبطال الجيش العربي السوري وهو كغيره من أبناء المدينة سيعمل على إصلاح وترميم ما خربه الإرهاب.
الطفلة آية سويد بالصف الخامس عبرت عن سعادتها بالعودة إلى بيتها ومدرستها وأصدقائها في حين عبرت رغد الزهوري في الصف السابع عن حبها لسورية وشوقها وشغفها للعودة إلى بيتها مؤكدة أن اليوم هو يوم مميز بالنسبة لها.
عائدة طماس أم الشهيد فؤاد طربوش قالت: قدمت ابني الوحيد فداء لسورية واليوم عدت إلى قريتي وبيتي لأعيد بناءه بعد غياب عنه لسنوات.
رجاء محمود مطر أم الشهيد عدنان مطر أشارت إلى أنها وأسرتها سيعيدون تأهيل منزلهم لافتة إلى سعادتها بهذه اللحظة التي طالما انتظرتها طويلاً وهذا ما أكده أحمد عبد الكريم مطر الذي قضى ثماني سنوات بعيداً عن بلدته ومنزله مبيناً أنه والد شهيد وولده الآخر يخدم بكل عزة وفخر في صفوف الجيش العربي السوري فسورية تستحق كل غال.