|
|
أمسية:«ونمضي على يقين».. أيلول سابع من عمر الولادة ثقافة
« نمضي على يقين» الشعار الذي جرى تحته نشاط في ثقافي اشرفية صحنايا بأغان شعبية وعروض فلكلورية افتتح أطفال كورال «شام السلام» أول أيام الاسبوع الثقافي، فمنهم من قدم عروضا للرقص الشعبي باللباس المخصص بالفلكلور السوري، ومنهم من صدحت حناجرهم تغني للوطن المنتصر بصمود شعبه وجيشه وقائده، غنوا في الهواء الطلق فأسروا الحاضرين وجذبوا المارين أمام مبنى المركز الثقافي الذي تجمع أمامه الحضور النخبوي المشارك في كل عام في احتضان الثقافة وتتبع تفاصيل ازدهارها ضمن امكانات محدودة، وطموحات كبيرة، ففي هذا الموسم حجز البرنامج في يومه التالي مكاناً مخصصاً لعشاق السينما لعرض الفيلم السينمائي الاجتماعي «محبس» بطولة بسام كوسا، نادين خوري، إخراج صوفي بطرس، الفيلم الذي نال جماهرية ومحبة مشتركة من عشاق السينما السورية اللبنانية. ولا تضيق المساحة لتشجيع الشباب المولع بثقافات الموسيقا وتمازجها، في حفل موسيقي شبابي لعازف الايقاع رامي ابراهيم وأصدقائه الفنانين، فمزجوا الأغاني العربية بالآلات الإيقاعية بطريقة فنية محترفة، أطربت كل عاشق للحن العربي والإيقاع الغربي. أما الكلمة فكان حضورها المقدس في أمسية شعرية غنائية، باقة زهور منوعة الألوان والتشكيل، الكلمة المغناة و أوف الزجل والشعر العامي والفصيح، شعراء أتوا من الفرات، ودمشق، وجبل العرب، تغنوا بسوريتهم، فتفردوا بانتمائهم لها، بقلوب تصلي بموهبة الشعر وتقف بقداسة الحرف، فالشعراء الشباب تغنوا بمواقف الرجولة والعنفوان، والمرأة الشاعرة تغنت بجمال انوثتها وعشقها المخلص للانعتاق من كل ما يأسر حريتها، وإن كان الحب، عناوين وقصائد ملفتة قرأها كل من الشعراء بسام ورور، عادل مصطفى، صبا بعاج، أمل المناور، نيروز أبو كرم، علوش العساف والمطربة هيا الشمالي التي ختمت الأمسية بصوت كصلوات فرح. فهذه المرة ككل المرات أصوات عذبة وحناجر صدحت بأغاني الزمن الجميل غنت للشآم والشوق لحبيب ما زال قيد انتظار، فتألقت براعم صغيرة أحيت الأمسية الموسيقية الغنائية والتي كانت مسك ختام الاسبوع الثقافي، وهذا ليس بجديد على طلبة معهد «صلحي الوادي» للموسيقا والغناء مشاركتهم على مسرح ثقافي الأشرفية، ولكن هذه المرة بقيادة الفنان سومر النجار وبحضور بهيّ للفنان الصغير عبد الرحيم الحلبي. «أيلول» الذي نصيغه ذهباً مزيناً بالفنون هو جزء من ثقافتنا، وثوابتنا الوطنية التي تنمو بالفكر والوعي وإعلاء لغة الروح والعقل بأدوات الإبداع، هو ما أكدت عليه رئيسة المركز الثقافي لما سلامة التي صرحت لصحيفة « الثورة»: إننا جمعنا من خلال برنامج هذا العام باقة منوعة من هذه الفنون التي تجذب الجمهور ومتابعي الحركة الثقافية في البلدة، تحترم الذوق العام وتشبع أصدقاء المركز الذين يشاركون نجاحاتنا، ونأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات والنقد البناء، كي تصل رسالتنا الثقافية وإن نجاح اسبوعنا الثقافي السابع هو الحضور الملفت الذي يزداد عددهم عاماً بعد عام، خاتمة بالقول: على أمل أن نعيش أيلولاً جديداً العام المقبل نحتفي به بانتصارات جيشنا على كل شبر من أراضينا تحتفي بولادات ثقافية لا يمكن أن تقدر بذهب.
|
|||||||||||||||||||||||||||
