تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة: في النــــدوة الوطنيــــة للتــرجمـــــة..المتـــرجمــــون يبنــــون جســـــور التواصـــــل الثقـــافي بين الشــــــــعوب

ثقافة
الخميس3-9-2019
فاتن أحمد دعبول

لأن البحار المغلقة هي الأكثر فقرا، والأقل تنوعا بين البحار، ولأن البحيرات الراكدة سرعان ماتتحول إلى ماء آسن، والحال نفسها في الحضارات والثقافات وإنتاجاتها المختلفة ومن ضمنها الأدب، وانطلاقا من ذلك تسعى الهيئة العامة السورية للكتاب كما يبين د. ثائر زين الدين في افتتاحه للدورة الخامسة للندوة الوطنية للترجمة 2019 في قاعة محاضرات مكتبة الأسد، تسعى الهيئة إلى تحقيق أقصى درجات الانفتاح على ثقافات الشعوب الأخرى، وذلك من خلال ماتطرحه من مشاريع ثقافية مختلفة، يأتي المشروع الوطني للترجمة في مقدمتها.

وخصصت الدورة الخامسة للندوة الوطنية السنوية «لأدب الطفل‏‏

‏‏

والترجمة» وماذا نترجم له، والإشكالات التي تعترض ترجمة أدب الطفل، ودور الترجمة في نشوء أدب الطفل في بلادها.‏‏

رسل التفاهم والسلام‏‏

وفي رسالة المترجمين السوريين توجهت سلام عيد إلى المترجمين العرب والمترجمين في العالم جميعه بالتهنئة بيوم الترجمة العالمي و بينت سلام أنه يوم الذين يبنون جسور التعارف والتعاون والسلام بين الشعوب وقالت: نحن معشرالمترجمين، رسل التفاهم المتبادل بين الناس ولولا مهنتنا التي تتطور باستمرار والتي تجمع نتاج العالم في حقول المعرفة جميعها، وتقدمه للناس باللغة التي يفهمونها، لما تقدمت البشرية وازدهرت، نحن حملة معرفة، حملة ثقافات، حملة قيم الخير والعدالة والجمال للناس من دون تمييز من أي نوع.‏‏

رابط ثقافي‏‏

وبدورها أوضحت د. لبانة مشوح التي أدارت الجلسة الأولى أن الأحداث أثبتت بأن الإنسان هو أهم مافي المجتمع، فإذا بنينا الإنسان كما يجب، بنينا الأوطان، وبالتالي فالعناية بالطفل واجب وطني، وإذا تصدت الهيئة العامة السورية للكتاب لموضوع ترجمة أدب الطفل، إنما تدرك عمق أهمية العناية بالطفل وبناء فكره وشخصيته وانتمائه الوطني، وهذا بدوره يؤسس لبناء وطن يعيش فيه الفرد ليس لنفسه وإنما للجماعة وتعيش الجماعة للوطن ولبناء حضارة سليمة معافاة.‏‏

بدأت الجلسة د. ميسون علي عن «إشكاليات في ترجمة أدب الأطفال» وبينت أن ترجمة أعمال أدب الطفل يشترط فيها امتلاك المترجم الحس الطفولي وجمالية اللغة، وأن يتوافر لديه حس أدبي مرهف بالأسلوب والصياغة والألفاظ التي تلائم خبرة وسن الطفل الذي يترجم له.‏‏

وتضيف: إن أدب الأطفال ليس مجرد قصص نرويها، أو مسرحيات نقدمها، إنما هي فرصة ليتعرف الطفل فيها على مفردات ومفاهيم جديدة تنعكس إيجابيا على ثقافته ومعرفته وتزيد في وعيه بكل ماهو جديد ومفيد.‏‏

خزان معرفي‏‏

ويرى د. عدنان عزوز أن مرحلة الطفولة تعد الخزان المعرفي الذي يبني المعارف والمبادىء الأخلاقية بأبعادها المختلفة، وفرق بدوره بين نوعين من الترجمة، الترجمة التي تهدف إلى الربح السريع بعيدا عن المضمون، والنوع الثاني فيتميز بالترجمة الاحترافية التي يتعامل فيها المترجم مع النص كوحدة متكاملة مع الأخذ بعين الاعتبار القيم الأخلاقية التي ينبغي زرعها في الطفل.‏‏

وأضاف عزوز: أنه من أخطر المسائل التي يواجهها مجتمعنا العربي بشكل عام، انتشار الآداب المتعلقة بالطفل دون أي ضوابط، وخاصة مع انتشار الفضائيات المتخصصة للأطفال والتي تنقل الصور المتحركة التي تحتوي في معظمها على العنف وانتشار العلاقات بين الأطفال واليافعين في المجتمعات الغربية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية