فيما الماكيت عبارة عن مخطط إرشادي مرقم من الواحد إلى المئة يبين طريقة سير الطفل عليه ،وهذا الشكل للقلعة ينطلق بالأساس من جوهر لعبة تفاعلية بين الأهل والطفل ، غايتها تنمية قدرات الطفل العقلية والذهنية والفكرية والبصرية والحسية ..
ويؤكد فاروق سايس في لقاء معه أن هذا العمل هو الأول منه في سورية ،هدفه ايصال فكرة للطفل عن المواقع الاثرية والثقافية والتاريخية ببلده من خلال هذه اللعبة التي يمكن القراءة عليها،لافتا لأهمية وجوب أن يكون لدى الطفل واليافع قدرة على التفكير،بما يزيد ويعزز قدراته الذهنية بوسائل متاحة متميزة ،بدل ان يحصل او ينال كل شيء على الجاهز كما يقال.
وعن كيفية ولادة الفكرة في رأسه ومتابعته على الانجاز كي تنال منه كل هذا الاهتمام، يشير سايس أنه من خلال عمله بالآثار وزيارته لمواقع كثيرة والاطلاع عليها داخل البلد وخارجه ، رأى أن هناك أعمالا مشابهة لهذا العمل في الخارج لكنه غير موجود في بلدنا ،من هنا انطلقت الفكرة والإصرار على إنجاز ما يناسب أطفال سورية ،حيث الأفكار كثيرة وغزيرة لكن ليس من السهل أن تنجز عملا بهذا الشكل والنمط والذي احتاج لسنوات بمساعدة مجموعة من المهندسين الزملاء الذين عملوا كفريق واحد ..
ونوه سايس بأنه كان صاحب الفكرة وأشرف على جميع خطواتها حتى مراحل التنفيذ.
وعن سبب اختياره لقلعة الحصن بين أنه كان موظفا في القلعة ويعرف كل تفاصيلها،فالصورة لا تكفي برأيه وإنما النظر والمتابعة والمشاهدة والمعاينة للموقع يجعل المرء يتذكر كل التفاصيل وإن كان بعيدا لبعض الوقت عن المكان.