تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإرهابيـــون يلقــــون مصيرهم المحتوم في سورية

برافــــــــــدا
شؤون سياسية
الإثنين 10-3-2014
ترجمة: ليندا سكوتي

منذ بضعة أيام، استطاعت وحدة من القوات المسلحة السورية نصب كمين باغتت به بعض المجموعات المسلحة الإرهابية وقضت على العشرات من عناصرها

حيث تبين بأن معظم القتلى والمصابين كانوا شيشانيين وسعوديين وقطريين وذلك في مناطق متعددة تقع بالغرب من دمشق، الأمر الذي مكّن تلك القوات من تطهير مواقع واسعة حول العاصمة السورية كان يشغلها الإرهابيون ويعيثون فيها فساداً.‏

لم يقتصر الأمر على المناطق المحيطة بدمشق فحسب وإنما شملت العمليات العسكرية كافة أنحاء القطر حيث عمد الجيش السوري المغوار إلى توجيه ضربات ماحقة للقوات الوهابية الأصولية الإسلامية التي تتكون في معظمها من عناصر شيطانية لا تتورع عن ممارسة سائر الأعمال الوحشية المشينة من أكل للحوم البشر، الاغتصاب، القتل، التعذيب، النهب، السرقة، تدنيس القبور، تشريح أجساد النساء، اغتصاب الفتيات قبل وبعد قطع رؤوسهنّ ولعب كرة القدم برؤوس الصبية الصغار. فعلى الرحب والسعة بحثالة الشعوب الذين يتلقون التأييد والدعم من الغرب في هذا النزاع المسلح القائم.‏

ها نحن اليوم نلاحظ العديد من أولئك القابعين في البيت الأبيض ومن خلفهم بعض الحكومات مثل الحكومة البريطانية والحكومة الفرنسية يغمضوا أعينهم ويصموا آذانهم على الرغم من أنهم يعيشون حالة من القلق والتحسب والخشية بدرجة عالية إزاء ما يجري من انتهاكات وحشية يرتكبها أولئك الذين يتلقون الدعم والمؤازرة منهم على نحو أعمى بإدعاء كونهم المجموعات «المعارضة» لنظام الحكم في سورية دون أن تفلح التنبيهات المتواصلة من قبل وسائل الإعلام التي نهجت ذات الطريقة الواردة في هذا المقال من التحذير من دعم ومؤازرة أولئك المرتزقة.‏

بعد أن وقفت تركيا على واقع المسلحين والإرهابيين أخذت تسعى مع دول المنطقة (باعتبارها واحدة منهم) وتدعو لمشاركة استخباراتية بهدف العمل والمساعدة على طرد المقاتلين الأجانب من سورية، وكل ذلك بهدف خلق الظروف التي تتيح تحقيق السلام علما بأنها كانت حتى الأمس القريب تغض الطرف عن مرور العناصر الإرهابية التي تتقاطر على تركيا لتساعد في نقلها إلى الحدود مع سورية.‏

لا نجد ما يحول دون طلب إحالة كل من تركيا والقوى الغربية التي دعمت وأيدت وحرضت على افتعال تلك الكارثة التي حلت في هذا البلد للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ومعاقبتها على ما اقترفته من جرائم وها نحن اليوم نشهد الخناق يضيق على رقاب كل من استأجرتهم المملكة العربية السعودية والشيشان وقطر بهدف ارتكاب اعتداءات على السكان السوريين الآمنين.‏

لقد حقق الجيش العربي السوري في الأيام القليلة الماضية انتصارات هائلة ضد تلك الفئات الإرهابية القذرة حيث نجد أنه في حلب قد تمكن من استعادة الكثير من الأراضي الواقعة حول المطار بما فيها تلة بركات والأرض الحمراء وابادة أكثر من 50 عنصراً إرهابياً.‏

أما في المنطقة المحيطة بحماة فقد تمكن الخبراء التابعين لقوى الجيش العربي من تفكيك وتعطيل عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الإرهابية على طول الطريق السريع الرئيس. كما وتم تصفية العشرات من الخلايا الإرهابية الشيطانية في مورك.‏

حاولت إحدى الخلايا الشيطانية الإرهابية استهداف سد الباسل الواقع غربي مدينة الحسكة في محاولة منها لتفجيره مما يفضي إلى إغراق المدينة والقرى المجاورة لها بكل ما فيها من مدنيين سواء من النساء والمسنين والأطفال والرضع، لكن القوات المسلحة تمكنت بسرعة من نقل فرق الإصلاح التقني إلى المنطقة وإنقاذها من كارثة محتومة أعدها أولئك القذرين المأجورين وعلى الرغم من تمكنهم تدمير غرفة التحكم لكن جسم السد مازال سليما لم يتأثر بإجرامهم.‏

لا ريب بأن تلك الفئات الأجنبية الشيطانية التي تُموّل من قبل الوكالات الوهابية في كل من قطر والمملكة العربية السعودية والتي وصفها المندوب الإيراني في منظمة الأمم المتحدة محمد خزاعي بأنها «تشكل العقبة الرئيسة في تأمين نقل المساعدات إلى الشعب السوري» تلك المساعدات التي تقدمها مصادر خارجية رحبت بها السلطات السورية حيث تعمد تلك الفئات إلى الاستحواذ على تلك المساعدات ومن ثم إما اتلافها او استخدامها لصالحها أو استهلاكها أو بيعها بأسعار باهظة للمواطنين المحاصرين، ولم يجد الخزاعي غضاضة في توجيه أصابع الاتهام إلى المملكة السعودية التي ما انفكت تمول العناصر الإرهابية التي تتكون من آلاف الإرهابيين الأوروبيين والأفريقيين فضلا عن السعوديين والقطريين والشيشان.‏

بقلم: تيموثي بانكروفت هينتشي‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية