تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بانتظار إنجاز استراتيجية وطنية وتحديد الجهة المشرفة.. ســـــنوات و المشـــــاريع الصغـــــيرة مازالت تـــــدور في الحلقـــــة نفسها

دمشق
محليات
الإثنين 10-3-2014
هناء ديب

أكدت مديرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية سلافة عقيلي أنه في حال البدء بتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة فعلياً على أرض الواقع فإن التوجه الحكومي

سيعطي الأولوية لدعم المشاريع المنتجة للصناعات البسيطة لاسيما الغذائية بهدف تغطية احتياجات السوق والمواطنين من المواد الاساسية وضمان عودة الورش والمنشات والعمال للعمل فيها .‏

وبينت عقيلي رداً على سؤال «الثورة» حول التأخير في تنفيذ الاستراتيجية المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة كمشاريع فعلية تشمل مختلف القطاعات و المقرة منذ العام 2008 أن المشكلة الاساسية وراء التأخير في ترجمة مضمون الاستراتيجية لمشاريع على ارض الواقع هي الجدل الذي دار حولها وبشكل خاص حول الجهة التي ستتولى الأشراف عليها نظراً لتعدد الجهات التي تعمل بهذه المشاريع وتجاذب كل منها الأحقية في التبعية مشيرة الى أن عمل الجميع في هذا المجال ليس مشكلة لا سيما في حال التزام كل طرف باختصاصه ولكن بالنتيجة نحن بأمس الحاجة لمظلة جامعة توحد جهود وعمل الجهات كافة .‏

وأوضحت عقيلي أنه نتيجة لهذا الواقع والخلاف الدائر بين مختلف الجهات ومنعاً لازدواجية العمل وضماناً للتنسيق والتكامل في أداء الادوار وجهت رئاسة مجلس الوزراء من حوالي خمسة أشهر بتشكيل لجنة برئاسة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وعضوية ممثلين عن عدة جهات لإعادة دراسة الاستراتيجية الوطنية لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة انطلاقاً من تحديد المفهوم الوطني لهذه المشاريع.‏

وفيما يخص إحداث هيئة وطنية لتنمية وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يتوافق مع سياسات التنمية الوطنية ومتابعة تنفيذها كما اقترحتها «الاقتصاد» ذكرت عقيلي أن رئاسة مجلس الوزراء ارتأت التريث بإحداثها لحين انجاز الاستراتيجية الوطنية بصورتها النهائية وتحديد الجهة المشرفة.‏

وعن الأرقام الاحصائية المتوفرة لدى الوزارة حول تضرر هذا القطاع حملت عقيلي كالعادة الأزمة مسؤولية صعوبة تحصيل الأرقام وإجراء المسوحات اللازمة لتوفير بيانات دقيقة عن عدد المشاريع ومجالات عملها وتوزعها الجغرافي مشيرة لأن الجهات المختصة ستتابع عملها بهذا المجال مع عودة الأمان لمختلف المناطق.‏

وحول الخطوات التنفيذية المتخذة من وزارة الاقتصاد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تضررت بشكل كبير وخروج العديد منها من سوق العمل أكدت عقيلي أن الوزارة قامت بعدة مبادرات بهذا المجال تهدف في أغلبها لتأمين الدعم لهذا القطاع في مختلف المجالات مادية واستشارية أو إدارية ومنها استكمال تنفيذ مشروع الدعم الاقتصادي العاجل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تمحور على مبادرتين الاولى استهدفت مجموعة من المزارعين الذين يمتلكون بيوتاً بلاستيكية في بانياس والثانية توفير أماكن عمل آمنة في مدينة اللاذقية لعدد من المنشآت الصناعية المتضررة وتعمل المديرية على تسهيل تنفيذ مبادرات أخرى طرحتها بعض الجهات مثل شركة التطوير والتحديث الاقتصادي وهي عبارة عن مساهمة وطنية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لأسر وذوي الشهداء والمبادرة التي طرحتها مجموعة الجودة للاستشارات تحت اسم ( سنابل قمح ) والمخصصة بالدرجة الاولى لأسر وعوائل الشهداء .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية