خاصة ان بوادر الانتصار العسكري على الارض توضحت معالمه مشيرا في تصريح لـ«الثورة» في اختتام اللقاء الاعلامي للزملاء من الصحف المحلية ووكالة سانا والذي استمر لاسبوعين في ايران ان نجاح المشروع المقاوم لابد ان يستند الى معرفة اهداف العدو وكيف يخطط، مايستدعي وضع استراتيجية المواجهة بحيث تكون خطة العمل الوقائية متناسبة مع خطة الهجوم في الوقت المناسب وتحقيق النتائج المرجوة والانتصار.
وشدد على اهمية التنسيق الاعلامي والتناغم مع الموقف السياسي الذي ظهر جلياً في مؤتمر جنيف2 حيث استطاع الاعلام في سورية تسجيل نقاط قوة ونجاحاً واضحاب اعتراف العدو فيما فشل الاعلام المعادي بتسويق مشروعه في هذا المؤتمر.
وابرز الدكتور كريميان دور العمل الاعلامي واهمية التنسيق الذي اسس لانتصار الاعلام المقاوم الذي امتاز بالحرفية والمهنية والعمل الدؤوب لافتاً الى ان اهداف العدوان تتمثل بإرهاب العالم وتشويه صورة الاسلام وتعميق التشرذم في المجتمع السوري والعربي والاسلامي وصولاً الى تعزيز أمن اسرائيل في المنطقة.
واعطى كريميان مثالا على استطاعة الاعلام المقاوم في خلق شرخ في جبهة الاعلام المعادي حيث اظهر استطلاع للرأي أجرته الـ cnn حول متابعي قناة الجزيرة انخفاضهم من 65 مليون مشاهد قبل عامين الى 6 ملايين في الشهر الاخير.
وابرز في سياق حديثه تماسك المجتمع السوري وتعزيز اللحمة الوطنية بفضل الحكمة السياسية وتضحيات الجيش العربي السوري ووقوف الشعب السوري الذي قدم صوراً رائعة للمثل والقيم التي تحصن المجتمع من الانقسام والاحباط منوها ان هذه اللحمة خلقت من قلب الازمة قدرات عظيمة للمواجهة والانتصار. واتى الدكتور كريميان على خصوصية المرأة السورية ودورها في تعزيز قيم الشهادة ومثلها العليا في المجتمع مقدماً شهادات موثقة عن امهات سوريات قدمن ثلاثة أو اربعة شهداء واصرارهم على الصبر وتقديم المزيد.