انعكاسات نتائج أرض المعركة ظهر جلياً في محاولات الإرهابيين تعويض خسائرهم عبر أعمال إجرامية ضربت جنوب العاصمة بغداد وأدت إلى مقتل 45 شخصاً وإصابة 167 آخرين بجروح.
مصادر أمنية وطبية عراقية ذكرت أنه قتل 45 عراقيا وأصيب 167 آخرون بجروح جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مجموعة من السيارات عند نقطة تفتيش في مدينة الحلة جنوب بغداد.
وكالة الصحافة الفرنسية قالت: ان الإرهابي الانتحاري فجر السيارة لدى وصوله إلى نقطة التفتيش عند المدخل الشمالي للحلة من جهة بغداد بين عشرات السيارات التي كانت تنتظر عبور النقطة.
وفي إطار حربها ضد الإرهاب ألقت الاجهزة الامنية العراقية أمس القبض على عدد من الإرهابيين في كل من بابل وديالى والديوانية ودمرت اوكارهم وفككت عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون لاستهداف قوات الجيش والامن والمواطنين المدنيين.
وقال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري ان تشكيلات شرطة ديالى المدعومة بالمفارز الاستخبارية وجهود المواطنين نجحت خلال الاسابيع الثمانية الماضية من اكتشاف ما يزيد على 50 بالمئة من الاوكار السرية لتنظيم ما يسمى «دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي».
وتمكنت مديرية شرطة محافظة الديوانية في عملية نوعية واسعة من القبض على مجموعة من أخطر المتهمين والمطلوبين الذين ارتكبوا جرائم إرهابية متعددة في عدد من المحافظات العراقية.
وفي السياق ذاته أثبتت التسجيلات الصوتية التي عثرت عليها القوات العراقية في عدد من هواتف الإرهابيين خلال تدمير اوكارهم في مناطق الرمادي حجم الانهيار الذي يعاني منه عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي نتيجة الضربات القوية التي وجهتها القوات الامنية إلى عناصره الذين وجهوا رسائل وداع إلى ذويهم خارج العراق متضمنة وصايا ما بعد الموت وذلك قبل القضاء عليهم من قبل القوات الامنية.