تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث

الصفحة الاولى
الإثنين 10-3-2014
في خضم التطورات والأحداث المتسارعة على المستوى العربي والدولي يتكشف كل يوم المزيد من الحقائق التي تؤكد تورط أطراف عربية واقليمية ودولية بالمؤامرة على سورية،

وسعيها لقتل شعبها وتدمير مؤسساتها لإزاحة دورها الفاعل عن المشهد السياسي في المنطقة والعالم، ولعل تأكيد الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمبعوث الدولي السابق إلى سورية كوفي عنان بأن قطر والسعودية وتركيا غذت «المعارضة السورية» بالمال والسلاح رغم دعوته إلى ضرورة حل الأزمة في سورية بالحوار أساسا لمهمته الدولية»، ليس جديدا، ولكن أهمية التأكيد تنبع من كونه صادرا عن شخص لازم تطورات الأحداث في سورية منذ البداية، واطلع عن كثب على حقيقة الأوضاع الجارية فيها، وما نشاهده اليوم من سباق أميركي غربي خليجي محموم لنسف أي مبادرة لحل الأزمة في سورية يشير إلى أن الدول الداعمة للإرهاب افتعلت الأحداث في سورية عن سابق إصرار وتصميم.‏

ما يسمى الجامعة العربية كان لها الدور الأساسي في تأزيم الأوضاع ودفعها إلى ما وصلت إليه الآن، فالجامعة التي اختصرت دورها في الدفاع عن قضايا الأمة إلى مجرد أداة رخيصة تعمل على خدمة الأجهزة الأمنية الأميركية والاسرائيلية يحاول بعض مستعربيها اليوم استكمال المشروع العدواني المعد لسورية والذي عجزت عنه ادارة أوباما وأجراؤها الغربيون، فيستميتون لمحاولة قرصنة مقعدها الدائم وإعطائه لحفنة من الخونة واللصوص ممن يدعون زورا وبهتانا بأنهم يمثلون الشعب السوري وهو منهم براء, علما أن الاجتماعات التحضيرية السابقة للقمة العربية كانت تعطي القضية الفلسطينية الحيز الأكبر من المناقشات وإن كان من حيث الشكل فقط، ولكن على ما يبدو فإن الخطر الاسرائيلي، لم يعد يعني شيئا بالنسبة للبعض الذي بدأ يجاهر علنا بطرح حلول صهيونية للصراع العربي الاسرائيلي.‏

مشيخات النفط والغاز في الخليج ورغم التصدعات التي بدأت تهز أركان حكمها، إلا أنها تعمل على تصدير أزماتها إلى الدول العربية ومنها سورية والعراق عبر دعمها للإرهاب، ولم تكترث لما حل بالسودان أو اليمن، وليبيا التي تعيش اليوم حالة من الفوضى والفلتان الأمني بسبب تشجيع مشيخة قطر ونظام آل سعود لحلف الناتو وتقديم كل الدعم اللازم لشن عدوانه عليها، وتحريض أميركا والغرب اليوم لتصعيد الأوضاع في أوكرانيا من أجل استهداف روسيا من حديقتها الخلفية لوقوفها إلى جانب القضايا العربية، لتبقى القضية الفلسطينية أسيرة جنون نتنياهو وأطماعه في السيطرة على كامل فلسطين التاريخية.‏

أعداء الأمة العربية سيواصلون تنفيذ أجنداتهم، وتقديم الدعم لعصاباتهم الوهابية التكفيرية لمحاولة النيل من الجيوش العربية كما يحصل في مصر والعراق وسورية ولكن حساباتهم ستكون مختلفة تماما في النهاية، ولهم في الانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان عبرة، فهو سيعيد تلك الحسابات إلى نقطة الصفر، إن لم يلغها من قاموس معادلاتهم الإرهابية في المنطقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية