تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بند استمرار التآمر على سورية طغى على جدول الأعمال.. اجتماع تحضيري في الجامعة العربية منتهكة الميثاق

القاهرة
سانا - الثورة
شؤون سياسية
الإثنين 10-3-2014
وسط خلافات وانقسامات واضحة وحادة بين مشيخات النفط والغاز المتنازعة على زعامة وادارة الجماعات الإرهابية في سورية والمنطقة عقد امس في الجامعة العربية المنتهك ميثاقها

منذ أكثر من ثلاث سنوات اجتماع تحضيري للدورة 141 للقمة العربية المقبلة المقررة في الكويت طغى على جدول أعماله كالعادة بند استمرار التآمر على سورية والتحريض على استمرار العنف وتأجيجه من خلال الدعوة لسلب السوريين مقعدهم في الجامعة وتسليمه بشكل فعلي لمجموعة خونة وداعمين للإرهاب الرافضين لسيادة واستقلال سورية يسمون أنفسهم الائتلاف الذين يجاهرون باستجدائهم لاسرائيل للعدوان على سورية.‏

العربي يواصل لغة التحريض‏

ورغم انخفاض تمثيل دويلة قطر التي لعبت دورا باختطاف الجامعة العربية ورهنها للمستعمرين بغية تمرير أجنداتهم وتسليم عدد من أعضائها الا أن الامين العام للجامعة نبيل العربي ظل وفيا خلال الاجتماع لما درب عليه من قبل وزير خارجيتها الحمد القطري الصغير لاستهداف سورية فواصل لغة التحريض عندما دعا مجلس الامن الذي لم يصدر عنه حتى الان أي قرار إلى التحرك لوقف ما أسماه مأساة السوريين مذكرا دون أي خجل أو حياء بما وجهته الجامعة منذ عام 2012 من خطابات لمجلس الامن للتدخل قبل أن يعترف أن كل ذلك ذهب دون جدوى.‏

وبلسان أعداء سورية نطق العربي عندما تحدث عما حصل في جنيف من محادثات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف التي وصفها بأنها فاشلة وهو ما يستدعي من الجميع اعادة تقييم الموقف ازاء مسار الحل السياسي التفاوضي للازمة المبني على بيان جنيف الاول مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك عقبات تواجه تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.‏

ودون أي اشارة لما تعانيه سورية من إرهاب مجموعات مسلحة اجرامية تكفيرية مدعومة بالمال والسلاح من مشيخات النفط السعودي القطري واصل العربي التباكي على ما يعانيه السوريون من حرمان للغذاء والدواء والماء جراء الحصار المفروض على المناطق المأهولة بالسكان متجاهلا عن عمد ذكر العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض من دول عربية وغربية لدرجة أنه لم يحدد على الاقل المسؤول عن هذا الحصار داخل سورية الذي تثبت كل الوقائع والدلائل أن من يقوم به هو المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتخذ المدنيين دروعا بشرية ليكتفي بالاشارة إلى المخاوف التي تتصاعد من تحويل سورية إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات والنزاعات والي دولة فاشلة.‏

وفي وقت أشار العربي إلى أهمية التواصل لتبني مقاربة جديدة كفيلة بانقاذ سورية من الانهيار وايجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد ويحفظ لسورية مقوماتها ووحدتها وسيادتها وسلامتها الاقليمية لم يقدم أي خطة عمل لانجاح ذلك معتبرا أن الازمة في سورية أكبر مأساة في القرن الواحد والعشرين.‏

وزير خارجية مملكة إرهاب آل سعود يطالب‏

بتسليم مقعد سورية «الائتلاف الدوحة»‏

بدوره طالب وزير خارجية مملكة إرهاب ال سعود بتسليم مقعد سورية في الجامعة بشكل رسمي للائتلاف وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته الرابعة والعشرين بالدوحة في محاولة جديدة لتشجيع الإرهاب وتقديم مزيد من الدعم للائتلاف المرتبط بأجندات الاستعمار مشيرا إلى أن الائتلاف قام بتشكيل حكومة مؤقتة واستكمال الاجراءات المطلوبة وأن تسليمه مقعد سورية من شأنه أن يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي كي يغير أسلوب تعامله مع الازمة في سورية.‏

الوزير الهزاز الذي تصدرت مملكته الوهابية مشهد دعم الإرهاب في المنطقة والعالم بعد أن أطاحت بقطر وأبعدتها عن تبوء المرتبة الاولى في دعم وتمويل الإرهابيين جدد هلوساته المعهودة أمام الحضور عندما بدأ بالحديث عن مباحثات جنيف مكررا مزاعمه واتهاماته الكاذبة للحكومة السورية ليؤكد للجميع أنه لا يفقه شيئا بالسياسة وخاصة عندما توصل إلى نتيجة مفادها أن حل الازمة في سورية يكون فقط من خلال احداث تغيير في ميزان القوى على الارض وتوفير الدعم للائتلاف باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.‏

الجربا يعبر عن حقده للشعب السوري‏

ويطالب بالمزيد من الأسلحة الفتاكه‏

وبذات السياق السعودي وبلهجة صانعيه ومموليه من آل سعود رمى رئيس الائتلاف أحمد الجربا كل ما في جعبته من حقد على الشعب السوري الذي يطالب بحل الازمة بأسرع وقت عبر الحوار والمصالحة ليطالب المجتمع الدولي بالاسراع بارسال المزيد من الاسلحة النوعية الفتاكة لاستمرار القتال معتبرا أنه وبعد الانتكاسة التي حصلت في جنيف2 وما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات في المعارك على الارض لم يعد هناك أي مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السياسية.‏

وكانت جولتا محادثات جنيف فضحتا الائتلاف والدور المكلف به من قبل مشغليه لافشال أي حل سياسي عندما رفض ادانة الإرهاب وقبل استمرار تسليح أعداء سورية للمجموعات الإرهابية التي تقتل السوريين وامتنع عن التوقيع على بيان سياسي يؤكد على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الوطن وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة ما هو مغتصب وهي جميعها مبادئ وثوابت لا يختلف عليها أي سوري مهما اختلفت الاراء أو تباعدت وكان جل تركيز وفد الائتلاف على كرسي السلطة فقط. وادعى الجربا الذي بات محط سخرية السوريين ولم يحظ بأي تفويض ليمثل أحدا الا ممن صنعه في بلاط ال سعود أن ائتلافه مستند إلى الشعب السوري معترفا أن الائتلاف خاض في جنيف2 أعنف حرب اعلامية سياسية دون أن يعترف بالفشل الذي مني به على كل المستويات ليكون من الغباء بدرجة تحدث فيها بلغة غريبة عن الشعب السوري.‏

وشن الجربا هجوما على الدول العربية الداعمة لسورية محذرا من مغبة ذلك عليها وكأنه تهديد مبطن ينقله من مشغليه السعوديين يشير إلى امكانية تصدير إرهابيهم إلى بلدان أخرى لا تساندهم في خططهم العدوانية التآمرية.‏

وكان من غير المفاجئ موقف الجربا من المقاومة اللبنانية والعراقية والذي أعلنه امس على الملا في محفل المستعربين فهو متزعم ائتلاف صنعه أعداء سورية ويدعمه محتل أراضيها ويعالج مرتزقته في مشافيه وينسق معه على كل المستويات لذا من واجبه التآمري أن يكون في سياق الموقف الاسرائيلي من حزب الله اللبناني.‏

ووزير الخارجية الليبي يتبنى وجهة النظر الأميركية‏

أما وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الذي تعاني بلاده الفوضى والانقسام وتصدر المجموعات الإرهابية في بلاده الإرهابيين والسلاح إلى سورية ودول أخرى لم يتوان عن تبني وجهة النظر الامريكية والغربية عبر اتهام الحكومة في سورية بتغذية شلال الدم مدعيا في الوقت نفسه أن بلاده ترحب بأي مسعى يسهم بالوصول لحل يحفظ أمن ووحدة الاراضي السورية وتعرب عن أملها بأن يتمخض عن المباحثات في جنيف خطوات عملية تستجيب لتطلعات الشعب السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية