والمبعوث الدولي السابق إلى سورية كوفي عنان ان قطر والسعودية وتركيا غذت المعارضة السورية بالمال والسلاح رغم دعوته إلى ضرورة حل الازمة في سورية بالحوار اساسا لمهمته الدولية.
وكشف عنان في حديث لصحيفة دي بريسه النمساوية نشر أمس ان بعض الدول الاقليمية والغربية رفضت النقاط الست التي تقدم بها كمشروع لحل الازمة في سورية بسبب خلافات مع القيادة السورية أو ايران وروسيا والصين وشكلت هذه الدول ما يسمى بتجمع أصدقاء سورية.
وجدد عنان التاكيد على ضرورة حل الازمة في سورية بالطرق السلمية والسياسية رافضا أي شكل من أشكال التدخل العسكري.
وذكر عنان بان الحكومة السورية ابدت تجاوبا معه في مطلع مهمته بخصوص اعلان وقف لاطلاق النار لمدة محددة بينما رفضت الاطراف الأخرى تلك الخطوة.
ولفت عنان إلى ان مجلس الامن الدولي كان يعاني من خلافات حول التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول عدة قضايا وردت في بيان جنيف1 حيث رفضت واشنطن والغرب بعض نقاطه بينما عارضت موسكو وبكين بعض تفسيراته وهذا ما ادى إلى استمرار الازمة في سورية.
كما اكد عنان ان ايران يجب ان تكون جزءا من الحل في سورية لما تمتلكه من امكانيات كبيرة في التأثير على المنطقة والاقليم ولعب دور موضوعي لانهاء هذه الازمة وهذا مارفضته السعودية التي ترى في ايران خصما لها على الساحة الاقليمية والدولية مشيرا إلى اهمية مشاركة بعض الدول الاقليمية في التأثير على المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووقف دعمهم. واوضح عنان ان الوضع في سورية يختلف كليا عما جرى في ليبيا او أي بلد اخر نظرا لحساسية الموقع الجيوسياسي لسورية وهذا ما دفع الرئيس الامريكي باراك اوباما للتردد بالقيام بأي عمل عسكري ضد سورية رغم الضغوط التي تعرض اليها انذاك من البنتاغون وحلفائه الغربيين ودول الخليج.
وقال عنان ان ذلك طابق تصوراتي لانهاء الازمة سلميا عندما أعلمت الجميع ان لا حل عسكريا للصراع في سورية لكنه لم يتم التوصل في مجلس الامن إلى اتفاق كامل حول مقترحاتي فاضطررت إلى التخلي عن مهمتي كمبعوث دولي إلى سورية. وحول تواجد القوات الدولية في الجولان السوري عبر عنان عن اسفه لسحب النمسا قواتها العاملة هناك ضمن بعثة قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان الاوندوف مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية سحبت غالبية قواتها من هناك ولم يبق سوى القوات القادمة من دول العالم الثالث وهذا يعبر عن عدم رغبة الاطراف المعنية وعدم اكتراثها بحل الازمة في سورية مبديا تفهمه لقرار سحب النمسا لقواتها وخاصة مع تجدد الاشتباكات في منطقة الجولان المحتل وارتفاع موجة المسلحين المتطرفين وخطورتهم على القوات الدولية وعدم احترافية تلك القوات عسكريا.