تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحلقي للوفد الروسي: السعودية تبنّت الإرهاب والفكر الوهابي المجرم

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 21-1-2014
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أهمية دور روسيا الاتحادية في اعادة التوازن للعلاقات الدولية ومنع استفراد الدول ذات الطبيعة الاستعمارية بسياسات وقوانين العالم والتي تسعي لتأجيج الصراعات في المنطقة

وخلق ملاذات آمنة للإرهاب لاشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة وتمرير مشاريعها الاستعمارية المعدة للامة العربية وغيرها.‏

ولفت الحلقي خلال استقباله وفدا روسيا يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية برئاسة سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي إلى أن روسيا الاتحادية كباقي دول العالم عانت من الإرهاب وتدرك خطورة ممارساته الاجرامية، مشيرا إلى أن السعودية منبت الإرهاب والفكر الوهابي المجرم تقوم بغسل أدمغة الشباب ومدهم بالمال والسلاح وارسالهم إلى سورية ومختلف أنحاء العالم برعاية أميركية صهيونية وأن ما يحصل في سورية من جرائم حرب تتحمل مسؤوليته السعودية وتركيا وقطر وأميركا والدول الغربية الداعمة للإرهاب.‏

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الشعب السوري لن ينسى هذه المواقف التاريخية للقيادة والشعب الروسي في دعمه ومساعدته في التصدي للحرب الكونية التي تشن على سورية من خلال منع تمرير مشاريع عدوانية ضد سورية في مجلس الامن، مشددا على أن العلاقات التاريخية،والاستراتيجية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين على مدى العقود الماضية في ازدياد وتطور ولا سيما في ظل قيادتي الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين وأن العلاقات السورية الروسية هي علاقة شراكة عبر عقود وبلغت حد المتانة فكانت روسيا الضمير الحاضر وكانت قوة استراتيجية تبني علاقتها على أساس القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وتغير لعبة الامم التي ظنت أن الفضاء للقطب الواحد والتي ثبت أنها عكس حقيقة التاريخ.‏

وأشار الحلقي إلى ضرورة وجود اجماع دولي على محاربة الإرهاب والتصدي له وتجفيف منابعه والزام الدول الراعية له بالتوقف عن دعمه ماديا وعسكريا وفكريا مؤكدا أن الشعب السوري وعى حقيقة المؤامرة التي يتعرض لها وطنه وهو يتصدي لها ويواجهها ومستمر في محاربة الإرهاب واعادة الامن والاستقرار إلى ربوع سورية وان الحل السياسي للازمة هو المخرج الوحيد منها ويجب أن يكون من أولويات مؤتمر جنيف2 التصدي للإرهاب وخلق بيئة مناسبة للحل السياسي.‏

ولفت الحلقي إلى أبعاد الحرب الكونية بمكوناتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية الممنهجة على سورية بغية القضاء على اخر قلاع المقاومة، مشيرا إلى أن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.‏

من جهته جدد غافريلوف وقوف بلاده قيادة وشعبا إلى جانب الشعب السوري ودعمها له وتقديم المساعدات الانسانية اللازمة واستعدادها للمساهمة في اعادة تأهيل الاقتصاد السوري والبنى التحتية التي تضررت بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة واعادة تأهيل شبكات النقل السككي والطائرات وتدريب الكوادر السورية بما يخص اعادة بناء صوامع الحبوب والمطاحن.‏

واشار غافريلوف إلى أن زيارة الوفد للمشافي وجرحى الجيش العربي السوري وللكنائس والمساجد وما شاهده من اجرام المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري تؤكد ضرورة توحيد المواقف العالمية لمكافحة الإرهاب في العالم عامة وسورية خاصة.‏

حضر اللقاء السفير الروسي بدمشق السيد كول محمدوف.‏

** ** **‏

.. والسيد للوفد: التطرف التكفيري الوهابي ليس من أرضنا‏

من جانبه أكد وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن سورية جسدت على مدى التاريخ الانموذج الامثل لمجتمع الاخوة الايمانية الاسلامية المسيحية ودعت دائما إلى الحوار وقبول الاخر.‏

ولفت وزير الاوقاف خلال لقائه أمس الوفد الروسي إلى أهمية زيارة الوفد للاطلاع على حقيقة الاوضاع في سورية التي تتعرض لمؤامرة تستهدف النيل من أمنها واستقرارها.‏

وأضاف: ان التطرف التكفيري الوهابي ليس من ارضنا ولا من منبت سوري نهائيا وان الهجمة على سورية استهدفت الوعي الاسلامي المسيحي الوسطي المعتدل مشيرا إلى حملات التضليل المغرض لوسائل الاعلام.‏

وأشار إلى أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر وان الشعب السوري سيدافع عن وطنه ومتمسك بوحدته ويرفض التدخل الخارجي في شؤون بلاده الداخلية وأن هناك من جلب إلى سورية اصحاب عمائم ولحى واسلاما ابتكروه لا يمت للاسلام الحقيقي السمح. وبين السيد أن الاسلام دين رحمة ومحبة ويدعو إلى التسامح لافتا إلى أهمية تنشئة الاجيال على احترام ومحاورة المختلفين بالثقافة لكون جميع الشرائع السماوية هدفها بناء الانسان منوها بموقف روسيا ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.‏

من جهته عبر غافريلوف وأعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية في التصدي للمؤامرة التي تحاك ضدها مؤكدين أن زيارتهم تأتي للاطلاع على ما يجري على أرض الواقع ذلك أن القنوات الاعلامية المغرضة تنقل الوقائع بشكل مزيف خدمة للمصالح الامريكية والغربية وأعربوا عن اعتزازهم بجو التسامح الكبير الموجود في سورية وبالعمل الروسي - السوري المشترك في نشر معالم المسيحية السمحة والاسلام المعتدل لمواجهة الافكار الظلامية الهدامة.‏

وأضاف اعضاء الوفد: ان الشعب السوري متمسك بوطنه ولا يمكن لاي جهة أن تنال من وحدته الوطنية على عكس ما تبثه القنوات الفضائية المضللة مؤكدين رغبتهم في تعزيز علاقات الصداقة على كل الصعد.‏

حضر اللقاء مفتيا دمشق وريف دمشق وعدد من المشرفين على المعاهد الدينية.‏

** ** **‏

.. وحسون يؤكد للوفد أن سورية تقاتل اليوم حتى لا تنتقل نيران الإرهاب إلى العالم كله‏

بدوره قال سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون وزير الاوقاف: ان الشعب السوري يكن كل المحبة والصداقة والاخوة للشعب والحكومة الروسية ومجلس الدوما الروسي لدعمهم الصادق له ووقوفهم إلى جانبه في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها.‏

وأشار خلال لقائه أمس الوفد الروسي يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية برئاسة سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي إلى أن ما يحدث في سورية يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم لانها تتعرض لهجمة إرهابية تكفيرية تستهدف تنوعها وفكرها المتسامح وانموذج الاخوة بين أبنائها وهي تقاتل اليوم حتى لا تنتقل النيران إلى العالم كله ومنه روسيا. ودعا المفتي حسون رجال الدين من جميع الطوائف في كل من سورية وروسيا أن يعلموا الناس المحبة والسلام اللذين دعت اليهما الاديان كافة وأن يكونوا في خدمة الانسان الذي كرمه الله.‏

من جهته أكد غافريلوف واعضاء الوفد أن الشعب السوري سينتصر على أعدائه في النهاية لافتا إلى أهمية نقل الصورة الحقيقية وفضح ما يجري من أحداث في سورية إلى العالم مجددين استعداد الشعب الروسي لتقديم ما يلزم لدعم صمود الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من عدوان.‏

** ** **‏

..والشماط تؤكد خلال لقائها الوفد الحرص على إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين‏

بدورها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط الحرص على ايصال المساعدات الاغاثية والانسانية بكل أشكالها إلى جميع المتضررين جراء الازمة في سورية.‏

ونوهت الوزيرة الشماط خلال لقائها أمس الوفد الروسي بالوقفة المهمة للشعب الروسي مع الشعب السوري في محنته الحالية وبقوافل المساعدات الانسانية المتتالية المقدمة من الشعب الروسي.‏

من جهتهم جدد أعضاء الوفد الروسي وقوف بلادهم شعبا وقيادة مع سورية بهذه الفترة مؤكدين اهمية التعاون المشترك بين الجانبين لتسهيل جميع الاجراءات المتعلقة بايصال المساعدات الاغاثية إلى سورية.‏

وأشار السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمحمدوف إلى أن الحكومة السورية تتحمل العبء الاكبر في تأمين الاحتياجات الاساسية للمتضررين رغم الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري.‏

من جهته أكد رئيس الوفد سيرغي غافريلوف أنه تم وضع آلية لجمع المساعدات في روسيا وارسالها تباعا إلى سورية لافتا إلى أن الحكومة السورية هي الاقدر على تقدير الاحتياجات الحقيقية للاسر المتضررة وكيفية توزيعها في حين تحاول بعض الدول استخدام هذا الملف لاغراض وغايات سياسية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية