بينما راحت تتسلل يد الوسطى منهن متناهية إلى محفظة يدها ونجحت في أقل من ثوان من نشل حافظة نقودها, ليغادرن ثلاثتهن بعدها المحل بأمان, ويتلاشين وسط زحام المارة, ليفتش بينها عن ضحية جديدة.
يذكر أن أكثر من زبونة تعرضت لنشل بذات الطريقة والأسلوب في هذا المحل المزدحم دائماً بالناس, نظراً لرخص بضاعته, واشتبهت إحداهن, بأحد العاملين في هذا المحل وقالت أعتقد أنه على صلة وثيقة بهذه العصابة النسائية المحترفة, بعد أن ذكرت بأنها رأته يتبادل الحديث معهن بأريحية في ذات اللحظة التي كن ينشلنها فيها بالذات, وقالت أيضاً: ربما كان يراقب لهن الجو حتى يتسنى لهن إتمام العملية بأمان, يذكر أخيراً أن مثل هذه العصابات المحترفة باتت تنتقل بحرية في السوق المجاور, وعملياتهن إحصاء عدد هويات الضحايا المودعة في مخفر الحريقة بانتظار مراجعة أصحابها..
تشهد صعوداً ملحوظاً في أيام الزحمة والأعياد, حيث يقمن بنشل حافظات اليد, وإفراغ ما في (الجزادين) من مال, ثم يلجأن إلى رمي الهويات الموجودة داخلها إما في البريد المجاور,أو في دائرة النفوس,أو على الأرض حيث يحملها بعض المارة إلى المخفر المجاور..
الأمر الذي يستدعي تكثيف الدوريات وتشديد المراقبة في هذا المكان بالذات,نظراً لانتشار الأجانب والسياح المغرمين برؤية دمشق القديمة وسوق الحميدية,والذين نأمل أن يعودوا إلى بلادهم بذكرى مشرفة,وألا يقعوا مثل سواهم فيما لا تحمد عقباه..