|
في مرسم فاتح المدرس...خيالات روحية مبنية بالانفعال المباشر شؤون ثقا فية انزو الحاصل على جائزة التشكيل الاولى من معهد غوته بدمشق لعام 2000 اتبع هذه المرة اسلوبا جديدا يترك اثره عميقا في النفس فليست لوحاته مجرد لوحة للفرجة او موضوعاً واضحاً ظاهراً يشرح للناظرين وانما هي مزج من الالوان المتعاكسة التي تتمازج بتشكيلات ما هي إلا دفقات روحية تسكب حالة شعورية مباشرة على اللوحة, لتكون متفاعلة مع المتلقي الناظر اكثر من تفاعلها مع راسمها فيكون المتلقي مساهما في بناء العمل ليراها كل شخص بطريقته الخاصة. المعرض عبارة عن بحث على حساسية السطح والالوان حيث استخدم الفنان تقنيات بسيطة لم ترتكز على التعقيد بقدر اعتمادها على مواد بسيطة لتظهر نوعية السطح وحساسيته وبتقنيات من الغريب احيانا ان تجتمع معا فالزيتي مع المائي مع الغواش مع الكولاج هكذا لتخرج الى النور لوحة بلمسة روحية وهنا يضيف أنزو: بحثي كان على العمل على تقنيات حساسية السطح وتضاد الالوان والآليات فلقد شغلتني فكرة التضاد اكثر من اي شيء آخر فلم احمل لوحاتي اية رمزية او شروط ذهنية مسبقة ابداً بل فقط خيالات روحية مبنية بالانفعال المباشر دون اي انفعال مبيت من دون أي تدخل للطاقة التحتية العقلية, وهي مجموعة هواجس وخيالات روحية انشغلت في اوقات مختلفة وتم متابعتها روحيا حتى وصلت الى ما هي عليه مع وجود بعض اللوحات انجزت خلال جلسة واحدة وخاصة صغيرة الحجم اما العمل على كامل لوحات المعرض فقد استمر قرابة الستة اشهر). هذا المعرض كان خطوة الى الامام في مشروع متعب انزو المستمر منذ خمس سنوات تقريبا بدأ بتكوينات بشرية ثم مر بنوع من التجريد لهذه التكوينات حتى وصل الى هذا التجريد الخالي من اي تكوينات والمعتمد على تضارب الالوان مع حساسية السطح ويقول الفنان سعد يكن عن المعرض ( الحلم المبعثر في مساحات اللوحة, نزق ومشاعر دافئة تحن للوصول الى المشاهد بحرارة الالوان التي تعزف على النار والماء. . تشكيل متوازن يحمل الوعي في بدايته الاولى, ليتحرر تدريجيا من سلطة الوعي المباشر, ويسافر في فضاءات غريبة بلون الضباب المكسور بقوة المفاجأة .
|