للموافقة على اصدارها استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لفرض عقوبات على ايران بسبب ملفها النووي والعقوبات مفردة متكررة في الدبلوماسية الامريكية التي تحاول فرض هيمنتها على القرار الدولي بعيدا عن توافق الاسرة الدولية.
وايران المؤمنة بحقها في امتلاك طاقة نووية سلمية تؤكد مع تأزم ملفها على انها مستعدة لكافة السيناريوهات بما فيها المواجهة العسكرية وهي جاهزة للرد بقوة في حال تعرضها الى اي هجوم تهدد به واشنطن ضدها لكنها ورغم كل الضغوط الامريكية والغربية لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم الذي تحقق بكفاءة علمائها.
بالمقابل أكد المسؤول الإيراني المكلف بالملف النووي علي لاريجاني أنه لا يمكن إجبار بلاده على وقف برنامجها النووي, مشددا على أن طهران سترفض أي قرار من مجلس الأمن يطالبها بتجميد نشاطاتها النووية.
وقال لاريجاني في كلمة أمام مجموعة من الطلاب الجامعيين في العاصمة إن بلاده لن تقبل بأي قرار قسري لأنها مصممة على المضي قدما في مساعيها لامتلاك التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية, وليس لإنتاج الأسلحة كما تزعم الولايات المتحدة. ورغم أن لاريجاني أكد أن عمليات التخصيب ليست خاضعة للتفاوض, إلا أنه قال إن بلاده مستعدة لبناء الثقة وهي مستعدة للتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية إذا أعيد إليها ملف إيران النووي.
وأكد أن اقتراح موسكو بخصوص تخصيب اليورانيوم الإيراني في منشآت روسية لا يزال على طاولة البحث.
وفي هذا الإطار توقع محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تسوية جميع المشاكل التي تضمنها تقرير المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي إلى مجلس الأمن )إذا غيروا قرارهم واختاروا سبيل الحكمة وأعيد الملف إلى الوكالة. وسيعقد مسؤولو خارجية الدول الدائمة العضوية بالمجلس إضافة لألمانيا اجتماعا في باريس الثلاثاء المقبل لبحث الملف على ضوء التقرير الذي قدمه البرادعي الجمعة الماضية.
وستستكمل تلك المحادثات في اجتماع لوزراء خارجية الدول الست بنيويورك في التاسع من أيار. وقد نصحت طهران اجتماع باريس بعدم استخدام لغة القوة والتهديد.
وفي منتصف الطريق بين الاميركيين من جهة والروس والصينيين من جهة اخرى يسعى الاوروبيون الى طمأنة موسكو وبكين باقتراح عملية على مراحل يتم التحكم بها بشكل كامل.
واكدت المصادر في با ريس ان الفصل السابع لا يعني بالضرورة عملا عسكريا بينما لا تستبعد الولايات المتحدة اللجوء الى القوة.
وعبرت الصين الجمعة عن معارضتها لفكرة من هذا النوع موضحة انها ستعقد الامور وتشكل بداية لسلسلة من القرارات.
وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تحفظات على اللجوء الى الفصل السابع خلال لقائه الجمعة مع نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي الا ان لافروف عبر عن استعداده لدراسة نص قرار ودراسته بالتفصيل حسبما ذكر دبلوماسي فرنسي وقال هذا الدبلوماسي ان الروس يخشون ان يعلقوا في دوامة تؤدي الى اللجوء الى القوة بشكل الي.
الى ذلك استبعد نائب وزير النفط الايراني محمد نجاد حسينيان فرض الامم المتحدة عقوبات على صناعة بلاده النفطية نظرا لحساسية سوق النفط العالمية.