فقد حذر روبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المتفاوضين من الفشل مضيفاً ان عليهم ان يركزوا على الهدف الاساسي المطلوب تحقيقه وهو اقرار السلام في دارفور ..وعدم تضييع فرصة مهلة ال 48 ساعة..
وكان وسيط الاتحاد الافريقي سالم أحمد سالم اعلن فجر أمس في أبوجا تمديد مهلة التوقيع على الاتفاق بين الحكومة السودانية والمتمردين مدة 48 ساعة لمواصلة المشاورات.
وعقدت وفود حركتي التمرد في اقليم دارفور غرب السودان والحكومة السودانية جلسة مفاوضات موسعة مع الوساطة الافريقية التي كانت حددت منتصف ليل الاحد موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق سلام.
وكان وفدا حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة المتمردتين قدما بعد الظهر إلى الاتحاد الافريقي موقفهما المشترك الرافض لاتفاق السلام الذي قدمه الوسطاء في 23 نيسان.
من جهته جدد وفد الخرطوم التزامه بتوقيع الاتفاق,وقبل الجلسة الموسعة,قال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان يان برونك الذي وصل مساء الجمعة إلى ابوجا,ان على المتمردين ان (يوقعوا غداً)على ابعد تقدير,مبدياً حزمه ازاءهم بقوله ( لايمكنكم ان تواصلوا يوماً بعد يوم تكرار مواقفكم نفسها.هذا لايليق ازاء الناس الذين تقولون انكم تمثلونهم).
ويتناول نص الاتفاق الذي قدمه الاتحاد الافريقي والمؤلف من 86 صفحة كافة المواضيع التي طرحت على مدى سنتين في ابوجا بشأن تقاسم السلطة والثروات ووضع اقليم دارفور ونزع سلاح المتمردين والجنجويد.
من جهة أخرى لاقى مشروع اتفاق السلام الذي سلمته وساطة الاتحاد الافريقي للاطراف المتفاوضة منذ ايام ترحيباً مصرياً حيث مصدر مسؤول في الخارجية المصرية ان المشروع يعكس إلى حد كبير تطلعات الاطراف كافة ويتسم بالقدر المطلوب من التوازن والواقعية.