|
الدردري: لغتنا الاقتصادية اليوم كانت أحلاماً ولكن لا تنمية دون إصلاح القطاع العام دمشق وقال الدردري امام الصناعيين خلال انعقاد الاجتماع السنوي للهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق وريفها :لابد ان تصب كل استراتيجيات التنمية في خدمة تنافسية الصناعة السورية كما لابد ان نعمل على اصلاح القطاع العام من خلال نهج التشاركية ويجب ان نكون شركاء في بناء الانسان القادر على قيادة الصناعة وشئنا ام أبينا دون اصلاح القطاع العام الصناعي فان الكثير من اهداف التنمية لن تتحقق . واوضح الدردري ان التشاركية ستتجسد ايضاً في اتخاذ القرار مؤكداً ضرورة ايجاد السبل التي من شأنها تعزيز هذه التشاركية. ولم يعتبر الدردري الشعار الذي اتخذه المجتمعون عنواناً لاجتماعهم وهو الصناعة السورية قاطرة النمو في الخطة الخمسية العاشرة لم يعتبره شعاراً اعتباطياً مؤكداً ان الصناعة فعلاً هي قاطرة النمو في الخمسية العاشرة لان احد اهم مشاكل الاقتصاد السوري هو انخفاض المكون التقاني ما يعني ضرورة التحول الى منهجية جديدة في الصناعة مضيفاً ان الصناعة هي التي تستثمر ما لدى سورية من المواد الاولية وبالتالي تحقيق القيمة المضافة. كما يعتبرها قاطرة التنمية كون موارد سورية من النفط في تراجع وبالتالي الحاجة تدعو الى معالجة العجز المتوقع في الميزان التجاري الذي بدأ يظهر من خلال التركيز على تحقيق التنافسية للصناعة السورية. ودعا الدردري الى الاستفادة من الاطار الفكري الجديد للاقتصاد السوري وعدم الاستهانة باهمية هذا التحول في هذه المرحلة التي يتم فيها التحول نحو اقتصاد السوق الاجتماعي وقال: اللغة التي نتحدث بها اليوم كانت في عالم الاحلام اذ نتحدث عن الاقتصاد الحر وتحرير التجارة وتحرير الاستثمار والدور الريادي للقطاع الخاص واصلاح السياسة المالية والنظام النقدي هي لغة تشكل نقطة انتقال هامة في الفكر الاقتصادي السوري وربما الادارات الوسطى بطيئة في التعامل مع هذا الاطار الفكري الجديد لكن لابد من ان نستفيد جميعاً من هذا الاطار الجديد ونبني عليه شراكتنا لنسرع في الانتقال نحواقتصاد السوق.
|