من جهة اخرى اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني انه قد يتوصل قريباً الى اتفاق مع سبعة من قادة الجماعات المسلحة في العراق يجري لقاءات معهم حالياً بحضور الاميركيين.
تقسيم العراق
وقال بيدن في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس ان سياسية الولايات المتحدة فشلت في العراق وانه من الواضح تماما ان الرئيس جورج بوش لا يملك استراتيجية تجاه هذا البلد بل ان جل ما يأمله هو منع وقوع الهزيمة ونقل المشكلات التي يواجهها هناك إلى خلفه .
ودعا بيدن في خطته التي اطلق عليها اسم الخيار الثالث الى تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق على غرار ما حصل في البوسنة وسحب القوات الامريكية من البلاد بحلول نهاية عام 2008 مع ابقاء قوة صغيرة .
وتتمتع بموجب الخطة التي اقترحها بيدن الاقاليم الثلاثة بصلاحيات ادارة شؤونها الداخلية من امن وادارة وقوانين على ان تتولى حكومة مركزية مسؤولية الحدود والدفاع والعلاقات الخارجية وعائدات النفط ويقوم التقسيم بحسب بيدن على اسس طائفية وقومية.
الى ذلك أعلن سلام المالكي وزير النقل العراقي وعضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد أمس ان الائتلاف توصل إلى اتفاق مع جبهة التوافق العراقية على توزيع عادل للمناصب الوزارية السيادية في الحكومة العراقية الجديدة التي يجري تشكيلها .
وقال المالكي بعد اجتماع بين ممثلي القائمتين ان الجانبين عقدا اجتماعا ايجابيا لبحث الرؤى المشتركة بشأن تشكيل الحكومة العراقية القادمة مشيرا إلى وجود توافق في وجهات النظر على تسمية اشخاص مستقلين على رأس الوزارات الامنية في اشارة الى وزارتي الدفاع والداخلية.
اتفاق مع المسلحين
على صعيد آخر قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إنه التقى قادة عدد من الجماعات المسلحة في العراق وإن اتفاقا مع سبعة منهم ربما يتم التوصل إليه قريبا.
وقال في بيان صادر عن مكتبه إن المحادثات التي شارك فيها مسؤولون أميركيون جرت شمال العراق مشيرا إلى أن هناك فئات أخرى -ما عدا من سماهم الصداميين والزرقاويين- دخلت العمل المسلح على أساس إخراج المحتل وهؤلاء هم المعنيون بالحوار والعملية السياسية.
ورفض كامران قرداغي المتحدث باسم الطالباني تحديد الجماعات المسلحة التي شاركت في المحادثات.
وذكرت متحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد أن موقف بلادها يتمثل في محاولة إقناع المسلحين الذين ليست لهم صلات بالرئيس السابق صدام حسين أو بالزرقاوي بالانضمام للعملية السياسية.
وفي المقابل نفى المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق إبراهيم الشمري مشاركة جماعته في هذه المحادثات وقال للجزيرة إن الخيار الاستراتيجي هو المقاومة المسلحة للاحتلال.
وعلى الصعيد الميداني أصيب عدة مدنيين في انفجار ثلاث قنابل في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد وفي الحويجة جنوبي بغداد. وفي الإسكندرية قتل مدني وأصيب آخران حين فجر انتحاري سيارته.
من جانب آخر نفى مصدر سياسي ايراني صحة التقارير التي تحدثت عن دخول قوات ايرانية إلى العراق في منطقة حاج عمران.
وأكد المصدر في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا أمس ان هذه التقارير مغرضة وعارية عن الصحة.
وكانت بعض وسائل الاعلام ذكرت ان قوة ايرانية دخلت الاراضي العراقية لملاحقة بعض المسلحين .