|
|
متحف المجاهد صالح العلي.... عبق الماضي يعانق الحاضر.. ثماني قاعات بسواميكها الخشبية تحتضن تاريخاً مناضلاً وتراثاً مقاوماً ثقافة
وكان لبيت المجاهد في مدينة الشيخ بدر أهمية خاصة لاحتضانه مؤتمر الشيخ بدر إذ أعلن المجاهد الشيخ صالح العلي ثورته ضد المستعمرين. حيث عملت المديرية العامة للآثار والمتاحف على استملاك البيت الذي كان يسكنه الشيخ صالح العلي وتحويلة إلى متحف (في مدينة الشيخ بدر). ومن ثم أصدر السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية المرسوم رقم 78 عام/ 2008/ م القاضي بإنشاء متحف يسمى (متحف الشيخ المجاهد صالح العلي). المهندس فواز أحمد رئيس دائرة الآثار والمتاحف بطرطوس أكد للثورة أن أعمال ترميم المتحف نفذت على ثلاث مراحل حيث بدأ مشروع الترميم الأول عام 2006 تضمن إزالة كافة الإشغالات الحديثة والدخيلة على المنزل بهدف إعادته إلى تصميمه المعماري الأساسي، إضافة إلى ترميم الأسوار الخارجية واستكمال بنائها وتنفيذ أعمال كحلة تقليدية للواجهات الخارجية. أما مشروع الترميم الثاني كان بعام /2007/م تم من خلاله معالجة المشكلات الإنشائية للجدران والأسقف الخشبية واستكمال بناء الأسوار الخارجية وتنفيذ الكحلة التقليدية إضافة إلى تنفيذ عزل وصبات ميول لكامل الأسطح وتنفيذ طبقتي بطانة وضهارة للجدران الداخلية وتنفيذ صبات لأرضية القاعات وتنفيذ منجور خشبي ومعدني تقليدي لفتحات الأبواب والنوافذ وتركيب أسقف خشبية وسواميك وجسور خشبية حاملة للسقف وتنفيذ براكة للحراسة، إضافة إلى تنفيذ إنارة تقليدية كاملة للمنزل (داخلية وخارجية). وعن مشروع الترميم الثالث حدثنا المهندس أحمد أنه كان بعام /2009/م حيث تم تنظيم الفسحات والحدائق الداخلية والخارجية وتهذيبها وبناء الأسوار الخارجية للموقع وتنفيذ أعمال كحلة تقليدية للواجهات الخارجية وتنفيذ الإنارة اللازمة لهذه الفسحات. وعن الوصف المعماري للمتحف أكد المهندس أحمد أنه يتألف من طابق أرضي فقط يحوي ثماني قاعات تتميز بأسقفها الخشبية المحمولة على جسور وسواميك خشبية وجدرانها من الحجر الكلسي تصل سماكة الجدران في بعض القاعات حتى 135 سم إضافة إلى وجود أقواس حجرية في بعض القاعات وفسحتين سماويتين (داخلية و خلفية). وعن محتويات ومعروضات المتحف قال المهندس أحمد إن المتحف يتضمن قاعة المقتنيات الخاصة بالشيخ صالح العلي وقاعة الأسلحة وقاعة للصور الوثائقية والتاريخية بالإضافة إلى قاعة لنموذج أساس وفرش منزل ريفي تراثي والأدوات الزراعية والمنزلية وأجهزة الإنارة القديمة وكذلك يوجد أدوات موسيقية قديمة متعلقة بتراث أهالي المنطقة ويوجد أيضاً قاعة المكتبة التي تضم كتباً ثقافية متنوعة. وأشار المهندس أحمد أنه خلال إقامة المهرجان يقام ضمن المتحف معرض للأعمال الحرفية اليدوية والتراثية ومعارض فنية متنوعة (لوحات فنية ومنحوتات).
|
||||||||||||||||||||||||||
