وتختزن في ذاكرتها آلاف الروايات والمشاعر التي جسدها الرسامون بأعمالهم الفنية على مر السنين وترويها للنواعير التي تستند على كتف العاصي ولايفصل بينهما سوى مساحة من الأزاهير والبنفسج .
وهاهي اليوم تحتضن أعمال ثلاثة فنانين من عمر الورد يعبرون عن حبهم وولائهم لوطنهم و لسوريتهم الحبيبة من خلال إبداعهم وفنهم المرهف ، والثلاثة ينتمون إلى أسر فنية أكاديمية عريقة جمعهم حب الفن والإبداع في معرض فني تشكيلي تضمن أكثر من 50 لوحة وعملاً فنياً .
الفنانة لمى حضرموت عكست من خلال لوحاتها التجربة الأنثوية في الفن التشكيلي وقدرة المرأة السورية وطاقاتها الإبداعية رغم كل الظروف ،فالأنثى بالنسبة لهاتمثل العاطفة ..الرومانسية ..الحب ..الأمل ..التفاؤل ..الحزن ..وحتى العتب والحنين ، وتعتمد على الألوان الحارة الزاهية والجريئة وتكثر من اللون البنفسجي كي تشعر المتلقي بالفرح والسعادة وتمنحه الإيجابية ، فالمرأة بالنسبة لها أصل المجتمع ووجودها ضمن عمل فني يعطي طابعاً عاطفياً رومانسياً ويوصل المعنى بالشكل الأفضل .
أما الفنان محمد سرميني والذي يسعى دائماً لتنفيذ أعمال فنية تعتمد على الخطوط والألوان بأسلوب أقرب مايكون إلى الرمزية ، وأعماله تعكس مافي داخله من حزن وقلق ومعاناة وألم وحتى الفرح ويستخدم في أغلب لوحاته قطرة المطر فهي تعبر بالنسبة له عن الخير والعطاء والصلابة والتماسك بالرغم من كل الصعوبات و ضغوطات الحياة .
الوقفة الأخيرة كانت مع الفنان حازم صباغ بأعماله التي اتسمت بالواقعية مستخدماً الألوان المائية تارةً والألوان الزيتية تارة أخرى ببراعة ومهارة واضحة في الأداء ، ويظهر في أعماله فكره النير وثقافته الواضحة في لوحته التي رسمها على ورق الجرائد للدلالة على مفهوم الثقافة عند المرأة ، فالمرأة بمنظوره عليها أن تهتم بالجانب الأنثوي إضافة إلى الجانب الثقافي
لوحات فنية جميلة ومتنوعة زرعت الأمل والتفاؤل وحب الحياة في قلوب ونفوس جمهور النخبة الذي حضر الافتتاح .