ما بين السطور..خروج الشباب
رياضة الاثنين 13-11-2017 هشام اللحام اختلفت الآراء التي تناولت خروج منتخب الشباب لكرة القدم من تصفيات كأس آسيا وفشله بالوصول للنهائيات. والمؤسف أن كثيراً من الآراء تناولت الموضوع وكما بدا واضحاً من زوايا شخصية فحملت مدرب الفريق رأفت محمد المسؤولية ومن ورائه اتحاد اللعبة الذي كلّف مدرباً بلا خبرة بحسب زعم هذه الآراء، حتى بدا أن هذه الآراء هدفها الاصطياد بالمياه العكرة.
وبالمقابل كان هناك نقد للمدرب وعمله ولكن بشكل منطقي بعيداً عن الإساءة، كما كان هناك أراء رفعت المسؤولية عن المدرب الذي عمل ما عليه، وخاصة أن عمله مع المنتخب كان لثلاثة أشهر فقط بسبب سياسة التقشف وضغط النفقات التي يتبعها الاتحاد الرياضي العام في إعداد رياضييه ومنتخباته، والتي لا يمكن أن يخضع الرياضيون فيها لفترة كافية ومناسبة من التحضير، في الوقت الذي سمعنا أن منتخب الأردن على سبيل المثال قد تم إعداده على مدى أكثر من عام.
ولأنه لا بد من إنصاف الكادر الفني، وأنا هنا أحترم كل الآراء التي تخالف رأيي، أقول ومن خلال متابعتي إن الكابتن رأفت عمل منذ تكليفه بمتابعة مسابقات الفئات العمرية التي أقيمت في عدة محافظات لانتقاء الأفضل من اللاعبين، رغم أن هذه البطولات لا تفي بالغرض، ولكن هذا ما كان متاحاً أمام المدرب ومساعديه، كما أنه ومن خلال متابعتنا للأسماء لاحظنا أسماءً انتقاها المدرب من أندية مغمورة وهذا دليل البحث وعدم الرضوخ لإملاءات بفرض لاعبين غير مقنعين.
وهنا أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن لاعبي منتخب الشباب وقبلهم لاعبي منتخب الناشئين الذي فشل أيضاً في التأهل، هؤلاء جميعاً لا يلعبون في مسابقات تطورهم، والبطولات المحلية التي يشاركون فيها بطولات رفع عتب بصراحة، وهي تقام في أوقات قليلة، ثم ينصرف اللاعبون للتدريبات المتقطعة بلا فائدة، وهذا يعني أن مسؤولية الفشل في منتخبين من منتخبات القاعدة يتحملها اتحاد اللعبة، وخاصة في عدم إقامة بطولات للفئات العمرية بشكل يطور هذه الفئات، وكذلك في عدم اهتمامه بشكل مناسب بهذه المنتخبات، وبالطبع لولا أن منتخب الرجال لاعبوه محترفون ويلتحقون بالمنتخب وهم في قمة الجاهزية لكان مصير المنتخب الأول كمصير المنتخبات الأخرى، فهل تكون لدى الاتحاد القائم على الفوضى والمزاج والصراعات الداخلية الشجاعة في تحمل المسؤولية؟
|