حديث دباغ جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه فرع اتحاد الصحفيين بالتعاون مع غرفة تجارة حلب في إطار التحضيرات النهائية لإطلاق مشروع إحياء أسواق حلب القديمة من سوق وخان الجمرك يوم الخميس القادم، مضيفاً أنه تم اختيار سوق وخان الجمرك نظراً لتميزه بالعراقة والأصالة الاقتصادية ولاسيما التجارية منها وبهدف تنشيط الترويج للمنتج الوطني، لافتاً إلى أن مشروع إحياء الأسواق القديمة يأتي ضمن برنامج تفعيل الحالة الاقتصادية في أسواق حلب بمختلف قطاعاتها.
وأوضح دباغ أن الغرفة عملت ومنذ تحرير مدينة حلب على تشكيل لجان عمل للتواصل مع أصحاب المحال التجارية بهدف توثيق الوضع الراهن لمحالهم والعمل سويا لإزالة الأنقاض ومساعدتهم على إعادة ترميمها وإطلاقها للعمل من جديد خاصة في أسواق الزهراوي والسويقة وباب النصر وباب الحديد وجادة الخندق وعبد المنعم رياض ، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وتشجيع التجار للعودة إلى محالهم التجارية بما يسهم في عودة الحياة للقطاع الاقتصادي وتحقيق التنمية وإبراز الوجه التاريخي والحضاري والأثري لهذه الأسواق وبما يعود بالنفع على التجار.
ودعا دباغ ومن خلال المنابر الإعلامية الوطنية الفعاليات الاقتصادية المقيمة في المغترب بسبب الأزمة إلى ضرورة العودة للوطن والمساهمة في إعادة الإعمار، لافتاً إلى استعداد الغرفة لتذليل كافة الصعوبات وتقديم التسهيلات اللازمة للانطلاق بعمل منشآتهم الاقتصادية والسياحية والمساهمة في بناء اقتصاد الوطن ...
ورداً على سؤال لصحيفة الثورة عن سبب اختيار 16 تشرين موعداً لإطلاق إحياء المشروع أكد رئيس الغرفة أنه تم اختيار هذا التاريخ لتزامنه مع الذكرى 47 لقيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، ولتؤكد الفعاليات الاقتصادية من خلالها أنها قادرة على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب ، والمساهمة في بناء سورية المتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
من جانبه وسيم مزيك أمين سر الغرفة عضو مكتب اتحاد غرف التجارة أشار إلى عدد المشاركين بالفعالية والبالغ 107 يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية التجارية والصناعية، إلى جانب إقامة فعاليات ترفيهية سياحية تمثل تاريخ حلب وتعمل على إحياء التراث العريق الذي تمتاز به المدينة.
زاهر مهروسة عضو مجلس إدارة الغرفة والخازن فيها أكد أن الغرفة ومن خلال مجلسها تعمل بشكل متواصل على مساعدة التجار القادمين من المغترب وتبسيط إجراءاتهم وإعادة ارتباطهم بالغرفة ليتمكنوا من ممارسة نشاطهم التجاري، لافتاً إلى أن فعالية سوق وخان الجمرك هي رسالة تقدمها الغرفة لأبناء مدينة حلب في بلاد الاغتراب ليعودوا إلى وطنهم.
عضو لجنة سيدات أعمال غرفة التجارة هوري أوسيب كوشكريان أوضحت أن المرأة شريك حقيقي للرجل في الميدان الاقتصادي، وقد أثبتت حضوراً متميزاً خلال السنوات العشر الماضية عبر مشاركتها في إقامة مهرجان سيدات الأعمال، وهي اليوم ستكون لها مشاركة فاعلة في مشروع إحياء أسواق حلب القديمة.
من جانبه رئيس فرع اتحاد الصحفيين الزميل عبد الكريم عبيد أشار إلى ضرورة أن يمارس الإعلام الوطني دوره المنوط به في مجال دعم الحراك الاقتصادي الذي تقوم به مختلف الفعاليات ولاسيما غرف التجارة والصناعة والسياحة ، داعياً الزملاء الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الوطني الرسمي والخاص إلى حضور الفعالية والمشاركة في وضع الرؤى والتصورات لإنجاحها.