التي تنظمها هيئة التميز والإبداع بالتعاون مع وزارة التربية على مستوى المناطق بمواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء.
وجرت الاختبارات بالتاريخ والتوقيت نفسهما وعلى مدى ساعتين بمختلف المحافظات ووضعت أسئلتها من قبل اللجان العلمية المركزية في الأولمبياد العلمي السوري الذي تعتمد اختباراته على استثمار المخزون العلمي والمعرفي لدى المشارك في التحليل والاستنتاج للوصول إلى الحلول.
وفي تصريح للإعلاميين عقب جولة على الاختبارات في ثانوية محمد صلاح الدين الهبج بالمزة أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية تكامل جهود الوزارة وهيئة التميز والإبداع من أجل اكتشاف حالات التميز والإبداع لدى الطلاب وتشكيل حاضنة علمية لهم بحيث يتم استثمارهم ورعايتهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة باعتبارهم ثروة وطنية مبينا أن مسابقة الأولمبياد تشكل تغذية راجعة تستفيد منها الوزارة في تطوير المناهج.
وأشار الدكتور الوز إلى أن الوزارة وهيئة التميز والإبداع مستمرتان في العمل على تعميم ثقافة الأولمبياد ليس للطلاب فقط وانما لتشمل المدرسين أيضا إيمانا منهما بأنه “لا يمكن أن يكون هناك طالب متميز ومتفوق دون أن يكون هناك مدرس متميز ومبدع”.
من جانبه لفت رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إلى أن “عدد المشاركين غير المسبوق في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد والذي تجاوز الـ 54 ألف طالب وطالبة يدل على مدى اهتمام الطلاب وأسرهم بهذا الحدث العلمي المهم الذي يسهم في تطوير قدرات الطلاب من خلال خوضهم هذه التجربة التي أصبحت من ضمن ثقافة المجتمع والشباب السوري”.
وبين العزب أن مستوى أسئلة الاختبارات متقدم وأكثر تطورا من أسئلة السنوات الماضية لتواكب مستوى الطلاب مشيرا إلى أن الهيئة بصدد التحضير لورشة عمل في الـ 29 من الشهر الجاري لنحو 100 طالب وطالبة ممن لديهم إمكانات وخبرة علمية عالية في مسابقات الأولمبياد وفازوا على المستوى العالمي والوطني وذلك بهدف استثمار خبراتهم ونقلها إلى زملائهم الجدد وتدريبهم في هذا المجال وضمن إطار معين وبإشراف اللجنة العلمية المركزية.
من جهته أكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود استعداد المنظمة لتأمين كل ما يلزم لتذليل الصعوبات أمام الشباب وتقديم الدعم المطلوب مشيرا إلى أن نجاح الأولمبياد والإقبال عليه يدل على وعي الطلاب وحرصهم على بناء سورية بالعلم والمعرفة.
ولفت علي أبو خضر مدير الأولمبياد العلمي السوري إلى أهمية الأولمبياد في رصد حالات التميز بين طلبة الصف الأول الثانوي وتطوير طرق التفكير ومهارات البحث والتعلم الذاتي لديهم مبينا أن الأولمبياد مشروع بناء قدرات بامتياز.
وأعرب عدد من الطلاب المشاركين في الاختبارات عن أملهم في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى سورية والمستوى العالمي.
واعتبرت كل من آية بدرخان من مدرسة المتفوقين عن مادة الرياضيات وآية الشطا من مدرسة عبد القادر مبارك عن مادة الفيزياء وآلاء دوزكنجي من مدرسة مأمون منصور عن مادة الرياضيات: أن “الأولمبياد فرصة مهمة لتحقيق طموحهن في التميز”.
كما أشار كل من الطالب احمد عمران من مدرسة ابن رشد عن مادة الفيزياء واوس أحمد من مدرسة المتفوقين عن مادة الرياضيات إلى أن الأولمبياد تجربة ممتعة ومفيدة تستدعي من الطالب امتلاك المعرفة والتفكير العلمي التحليلي وتزوده بالخبرات المستقبلية.
وكانت اختبارات الموسم الجديد من الاولمبياد العلمي السوري انطلقت على مستوى المدارس في التاسع والعشرين من الشهر الماضي واستمرت خمسة أيام بمشاركة 54 ألفا و427 طالبا وطالبة من كل المحافظات وبزيادة خمسة آلاف و262 طالبا عن عدد المشاركين في العام الماضي.
وبلغت حصيلة إنجازات الفرق السورية المشاركة في الأولمبيادات العالمية والقارية للعام الحالي 18 إنجازا توزعت بين ميداليات وشهادات تقدير.
وأحدثت هيئة التميز والإبداع بموجب القانون رقم 11 لعام 2016 وهي هيئة تعنى بالتميز في مختلف جوانبه بالمجتمع وتضم ثلاث إدارات هي الأولمبياد العلمي السوري والمركز الوطني للمتميزين والبرامج الأكاديمية.