سرعان ما تحولت الى مخاطرة مع تراجع شعبيتها وشعبية حزبها بصورة ملحوظة الأمر الذي دفع الاغلبية من حزبها الى الاعلان بعدم ثقتهم بها وبقيادتها .
وبهذا السياق كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ان 40 نائبا في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين الحاكم الذي تقوده رئيسة الوزراء تيريزا ماي وافقوا على التوقيع على رسالة تعلن عدم الثقة بالاخيرة.
وقالت الصحيفة فى عددها أمس ان رئيسة الوزراء المحاصرة تواجه معركة على ثلاث جبهات فى اعقاب اسبوع اخر من الاضطرابات لدى حزب المحافظين بعد ان اصبحت وزيرة التنمية الدولية بريتى باتيل ثانى وزيرة بريطانية تستقيل من منصبها فيما يواجه نائب ماي دامين غرين ووزير الخارجية بوريس جونسون ضغوطات لتقديم استقالتيهما.
واعتبرت الصحيفة ان ماي تواجه صعوبة فى الحفاظ على موقعها في حزبها منذ الانتخابات المبكرة التي جرت فى الثامن من حزيران الماضي وأسفرت عن فقدانها أغلبيتها في البرلمان فيما تضررت حكومتها من عدة فضائح طالت وزراء فيها كما تعاني من انقسامات بشأن كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد حيث من المستبعد التوصل الى اتفاق اولي بهذا الشان فى كانون الاول المقبل كما كان متوقعا ومن الممكن ان يؤجل الى اذار القادم .
ويقل عدد النواب الموقعين على الرسالة بثمانية عن العدد اللازم لاجراء انتخابات لرئاسة حزب المحافظين وهي الالية التى يمكن بها عزل ماي من رئاسته واستبدالها باخر.
وفشلت محاولة سابقة للإطاحة بماي، في أعقاب كلمتها في المؤتمر السنوي للحزب، ولكن محافظين كثيرين ما زالوا يشعرون باستياء من أدائها.
من جهة أخرى وبعد سلسلة من التصريحات المسيئة دعا صادق خان رئيس بلدية العاصمة البريطانية لندن أمس وزير الخارجية بوريس جونسون الى الاستقالة.
ونقلت وكالة رويترز عن خان قوله في برنامج أندرو مار الذي تبثه هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان على جونسون ان يرحل وذلك بعد سلسلة من التصريحات التي قال انها أساءت لليبيين وأمريكيين واسبانيين وغيرهم.
وكان جونسون فجر خلال كلمة له أمام مؤتمر لحزب المحافظين البريطاني بمدينة مانشستر حملة من الانتقادات بعد قوله فيها مدينة سرت يمكن أن تتحول الى دبي ولكن الشيء الوحيد الذى يتعين عليهم القيام به هو التخلص من الجثث ما اعتبر اساءة لليبيين.