المراقب لحجم وسرعة الإنجازات التي يحققها جيشنا البطل وحلفاؤه على مساحة الجغرافيا السورية، يلحظ وجود إرادة فولاذية في التصدي لخطر الارهاب والقضاء عليه بعيداً عن الادعاءات الأميركية والغربية، ويتشكل لديه انطباع قوي بأن العام الجاري هو عام القضاء على المشروع الإرهابي، رغم إصرار ممالك ومشيخات النفط الخليجية ومشغليها على إطالة أمده خلافاً للإرادة الأممية التي جسدها القرار الدولي رقم 2253.
ومع الهزائم المتلاحقة التي تلحق بهذا المشروع التخريبي الهدام واقتراب نهايته المحتومة، تتهيأ الظروف الموضوعية والحقيقية للحل السياسي في سورية ويصبح لانعقاد»جنيف» أهداف ومعان سورية محضة غير مرتبطة بأجندات القوى الخارجية التي تدعم الارهاب وتستثمر فيه ثم تدعي محاربته، فالتجارب أثبتت أنه لا يمكن التقدم نحو الحل السياسي تحت ضغط التهديدات الارهابية واستمرار تدفق الإرهابيين من كل حدب وصوب.
فأمام «جنيف» الكثير من المطبات والعراقيل التي تضعها جهات اقليمية ودولية بهدف إفشاله أو تأجيله في أحسن الظروف، ولذلك يبقى الرهان الأمضى والأجدى هو الثقة بقدرة شعبنا على الصمود والمواجهة والإيمان بقدرات جيشنا البطل واستعداد أبنائه للتضحية لحماية الوطن، وعندها لن يجد المؤمنون بسورية ـ على اختلاف توجهاتهم ـ أية صعوبة في التلاقي والحوار والتفاهم حول مستقبل سورية والتوصل لكل ما يحقق مصلحة السوريين ويحفظ وحدتهم الوطنية.