ليشكل هذا الانجاز استكمالاً لتطهير معظم الريف الشمالي في اللاذقية وبالتالي توجيه ضربات موجعة للعصابات الإرهابية التكفيرية التي تتلقى الدعم بالمال والسلاح من حكومة العدالة والتنمية الاخوانية في تركيا وبعض الدول التي تدور في فلك السياسة الأمروصهيونية .
تطهير ربيعة من رجس الإرهابيين في هذه الظروف الصعبة حيث الأحوال الجوية من أمطار وثلوج والطبيعة الجغرافية القاسية لهذه البلدة يشير إلى الإرادة الصلبة والعزيمة التي يتمتع بها بواسل جيشنا وإصرارهم على اجتثاث الإرهاب من كل شبر من الأراضي السورية التي دنسها الإرهابيون بأوامر من أسيادهم في السعودية وقطر وتركيا ليوجهوا بذلك رسالة إلى أعداء الشعب السوري، مفادها أن إرادة الصمود والتحدي لدى الشعب السوري كفيلة بتبديد أوهامكم وأوهام كل من يتآمر على سورية ويتربص شراً بالسوريين ، وأن النصر الكبير بتطهير كامل الجغرافيا السورية مسألة وقت بالتعاون والتنسيق مع الأصدقاء الذين يشاركون في محاربة الإرهاب الذي بات يشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين.
الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري بتطهير ربيعة والمناطق المحيطة بها له أهمية بالغة حيث تشكل هذه المنطقة أحد أهم معاقل التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تتلقى الدعم والمساندة من نظام أردوغان ، مايعني هزيمة هذه التنظيمات الإرهابية وانهيار تحصيناتهم ، وبالتالي قطع خطوط امدادهم إلى المناطق الأخرى ومحاصرتهم تمهيداً لاجتثاثهم من المناطق المجاورة فيما تبقى من ريف اللاذقية الشمالي والانتقال لتطهير مناطق أوسع في ريف إدلب ، حيث تشكل ربيعة قاعدة انطلاق للجيش العربي السوري نحو إدلب وريفها .
المعنويات العالية وإرادة المواجهة التي يتمتع بها الجيش العربي السوري والتي تترجم في الميدان انجازات وملاحم بطولية وتطهير مناطق من رجس الإرهابيين يقابلها انهيار كبير في صفوف ومعنويات التنظيمات التكفيرية الإرهابية ، وهو ماينعكس حالة من الهستيريا والهذيان لدى مشغلي هؤلاء الإرهابيين الذين يشكلون الذراع العسكرية لقوى الغدر والتآمر ، وقد ظهر ذلك من خلال صمت قنوات الفتنة وتجاهلها لإنجازات الجيش العربي السوري وتحرير مناطق واسعة من الجغرافيا السورية ولاسيما في ريف اللاذقية الشمالي حيث بدا الإرباك والاحباط واضحاً جراء الهزائم المتتالية والضربات الموجعة التي تتلقاها أذرعهم الإرهابية وبالتالي فشل أوهامهم في تدمير الدولة السورية ومحاولة تقسيمها إلى كانتونات ضعيفة متناحرة فيما بينها كما هو مخطط لها في اطار المشروع الصهيوأميركي لتفتيت دول المنطقة والمسمى الشرق الأوسط الجديد .
حالة الهستيريا التي يعيشها أعداء الشعب السوري لاسيما آل سعود نتيجة هزائم عصاباتهم ومرتزقتهم يفسر السياسة الحمقاء التي ينتهجها هؤلاء الغلمان لاسيما محاولاتهم تعطيل مؤتمر جنيف الذي من شأنه اذا توفرت النوايا الصادقة والجادة إيجاد آليات لحوار سوري سوري بقيادة سورية لحل الأزمة المفتعلة في سورية وبما يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبله بعيداً عن أي تدخل خارجي ما يعني أن آل سعود وبمباركة صهيونية يحاولون تعطيل الجهود الدولية لاطالة أمد الأزمة وسفك المزيد من الدم السوري ، متوهمين أن هذه السياسة الحمقاء يمكن أن تحقق لهم أجنداتهم العدوانية في تدمير سورية وتحقيق مصالح وأمن أسيادهم في واشنطن والكيان الصهيوني .
تطهير ربيعة وغيرها من المناطق في اللاذقية وحلب وحمص وحماة ودرعا يوجه رسالة من السوريين إلى العالم أجمع ولاسيما أعداء الشعب السوري تفيد بأنه كلما اشتد التآمر والعدوان على سورية كلما زادت إرادة الشعب السوري وتصميمه على حماية أرضه وعرضه وقطع كل يد تحاول المس بأمن سورية واستقرارها، وبالتالي فإن مواصلة مكافحة الإرهاب أولوية حتى تطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهابيين مؤكدين بذلك أن سورية كانت ومازالت وستبقى قوية وعصية على المؤامرات بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها الذين يشكلون مثلث الصمود الذي أفشل أوهام المعتدين والمتآمرين ومخططاتهم الاستعمارية التقسيمية بالملاحم البطولية وإرادة النصر.