وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو) للوصول إلى حزمة الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني خلال الموسم الزراعي الحالي 2015- 2016 وتحديد حجم المساعدات الإغاثية التي تحتاجها الشريحة الأكبر والأوسع من الفلاحين والمزارعين والأسر الريفية حيث يمكن معه ضمان ديمومة العملية الإنتاجية.
أما العنوان العريض لهذه الاجتماعات والهدف منها فقد أوضح قاديش في حديث خاص للثورة أنه رسم خارطة فنية مشتركة تشكل بوصلة عمل موحدة للفرق العاملة على الأرض بهدف توحيد وعدم تشتيت جهود المساعدات الإنسانية والإغاثية والمجانية المقدمة إلى القطاع الزراعي السوري.
وأوضح قاديش أن عملية توحيد جهود المساعدات الإنسانية التي سيتم العمل قريباً على وضعها ستساهم وبشكل كبير في ايصال هذه المنح الإنتاجية في الوقت والمكان المناسبين للمستهدف المناسب حقاً ألا وهم الأسر الريفية الأشد فقراً والمربون والفلاحون والمزارعون في المناطق التي توقفت العملية الإنتاجية فيها أو تراجعت بشكل أو بآخر الذين تضرروا نتيجة الأعمال التخريبية التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة، وتعزيز وتمكين هذه العملية في المناطق التي تعاني من ضعف في دورتها الإنتاجية.
وأضاف قاديش أن خطة العمل التي يتم العمل حالياً على رسمها تهدف وبشكل رئيسي للوقوف على أرض الواقع بكل ما تحتاج إليه الأسر الريفية، ليتم فيما بعد تقييم هذه الاحتياجات وتحديد الأولويات وترتيبها، ومن ثم تقديم هذه المساعدات للمزارعين، مشيراً إلى أن المساعدات العاجلة (الزراعية تحديداً) ستشمل دعم إنتاج محاصيل المجتمعات الزراعية الريفية من بذار محاصيل وخضار ومبيدات وسماد، وكل ما هو مرتبط وبشكل رئيس بالعملية الإنتاجية الزراعية، وتقديم مساعدات عاجلة لدعم صغار المربين من مواد علفية وخدمات البيطرة ودجاج التربية، مشيراً إلى أن الهدف من تقديم هذه المساعدات هو تمكين الفلاح السوري والأسرة الريفية اقتصادياً ما ينعكس إيجاباً على تحسين وضعها ووضع أسرتها ويجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.