مدير القوى العاملة في وزارة العمل محمد نبهان أكد أنه كان من المقرر إطلاق العديد من مشاريع التعاون الدولي بمختلف المجالات مثل مركز الإرشاد الوظيفي حيث يعتبر هذا المركز مشروع تعاون بين وزارة العمل وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي (VNDP) والذي كان من المقرر أن يعمل على تسهيل انخراط الداخلين الجدد إلى سوق العمل ويزودهم بمختلف الخبرات والمهارات اللازمة لضمان انخراطهم بسوق العمل إلا أن بدء الأزمة حال دون استكمال تلك المشاريع.
نبهان أشار إلى خروج العديد من المنشآت السياحية والصناعية عن الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها على يد المجموعات الإرهابية المسلحة ما ساهم في ازدياد أعداد العاطلين عن العمل بسوق العمل بشكل كبير ما أدى إلى حدوث اختلالات في آليات العرض والطلب بسوق العمل ما ألقى على كاهل الوزارة الكثير من الأعباء لتصحيح هذه الاختلالات قدر المستطاع وضمن الإمكانيات الحالية المتاحة مشيراً إلى أن هذه المتابعة جاءت انطلاقاً من مهام وزارة العمل ولا سيما رسم السياسات العامة للتشغيل في سورية وإعداد الدراسات عن تطور قوة العمل وتوقعاتها المقبلة وكذلك تقديم المقترحات لتحقيق التشغيل الأمثل وأيضاً المساهمة في توفير البيانات ومؤشرات سوق العمل بهدف وضع السياسات والبرامج الخاصة للتعليم والتدريب المهني بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل.
مدير القوى العاملة أشار إلى ما عمدت إليه وزارة العمل وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة إلى توقيع مذكرة تفاهم بهدف تدريب عدد من الباحثين عن فرص العمل على مختلف المهن المتعلقة بقطاع البناء والتشييد وذلك ضمن إطار التحضير لمرحلة إعادة الإعمار التي من شأنها توفير عدد كبير من فرص العمل ولا سيما أن المهن المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بقطاع البناء والتشييد والذي يعتبر عماد إعادة الإعمار تصل إلى 160 مهنة.
ووفقاً لنبهان فإن الوزارة أيضاً قامت من خلال المرصد الوطني لسوق العمل بإطلاق البوابة الالكترونية للمرصد على شبكة الانترنيت في شهر أيلول لعام 2013 والتي تشكل سوقاً الكترونية للعمل تعمل على ربط طالبي فرص العمل والباحثين عنه مع أصحاب العمل وفرص العمل المتوافرة لديهم.