وكذلك حال المرافق الخدمية مؤكداً تجاوب الجهات الرسمية مع جهود الوزارة لتحويل تلك المواقع إلى ورشات عمل مع انطلاق عجلة إعادة الإعمار التي أخذت تتسارع مع اتساع المساحات الآمنة بفضل بطولات أبطال الجيش العربي السوري.
ويرى المهندس اليازجي أن أهمية تفعيل القطاع السياحي تنبع من كون القطاع السياحي يشغل آلاف فرص العمل ودوران العجلة في المنشآت السياحية يعني مزيداً من توفير فرص العمل الإضافية وتحقيق مساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن تأثر القطاع السياحي سلباً بسبب الظروف الراهنة لا يعني عدم البحث عن آليات إعادة التوازن لقطاع يجب أن يبقى رافداً ايجابياً بين القطاعات المحلية.
واعتبر المهندس اليازجي أن من مهام الوزارة جذب الاستثمار والمستثمرين إلى إقامة المشاريع السياحية والسعي إلى ترويج ثقافة السياحة لدى العاملين في المنشآت السياحية وضخ كوادر مؤهلة ومدربة، مبرزاً أهمية تعميم هذه الثقافة بين أفراد المجتمع باعتبارهم يشكلون حاضنة المنتج السياحي.
وعن المنتج السياحي بين المهندس اليازجي أن سورية غنية بالمنتج السياحي التقليدي حيث إن كل موقع على امتداد مساحة الوطن يحكي قصة حضارة عاشت في بلاد الشام والتي منها انطلقت الديانات السماوية وظهرت أول أبجدية والنوطة الموسيقية وتم تدجين الزراعة باختراع المحراث وصنع السوري النول الأول وإضافة لما تقدم حسب تعبير وزير السياحة فإن الوزارة عملت على تحديد مجالات إبراز المنتج السياحي غير التقليدي.
وحول التعاون مع الجهات الرسمية لتحسين مواصفة المنتج السياحي أشار المهندس اليازجي إلى توقيع الوزارة بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة يهدف إلى تعزيز التشاركية بين الوزارتين لتأمين التخديم اللائق للمواقع الأُثرية من حيث المرافق العامة وإقامة الاستثمارات الداعمة وتوفير لوحات الدلالة واللمسات التي تستحقها المواقع الأثرية والأوابد الدينية والتاريخية.
وأبرز المهندس اليازجي العلاقة التكاملية مع الإعلام مؤكداً أن أي خطوة في إطار العمل بالشأن السياحي تحتاج إلى التعاون مع الإعلام للوصول إلى الغايات المرجوة، وطالما هناك تكاملية مع وسائل الاعتماد المختلفة لا بد وأن يظهر المنتج السياحي بالصورة اللائقة وتتحقق الغايات في إطار تعميم الثقافة السياحية بين أبناء المجتمع.