تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معالجات مجانية لذوي الشهداء والجرحى

مجتمع
الجمعة 5-1-2018
رفيق الكفيري

مهما قدمنا لعوائل الشهداء والجرحى وأسر جيشنا الباسل لا نستطيع أن نفيهم حقهم ، لأنه إذا تحدثنا عن النبل فنبلهم لا يرقى إليه نبل ، وعن العطاء فعطاؤهم أسمى من كل العطاءات ، وعن الكرم فكرمهم لا يوازيه كرم ، وعن التضحية فتضحياتهم لا تساويها تضحيات ،

هذا ما أكدته الطبيبة فاتن حسين هلال اختصاصية الأمراض الجلدية قولا وفعلا عندما فتحت باب عيادتها في مدينة السويداء لتستقبل مرضاها من ذوي الشهداء والجرحى والعسكريين وتقدم لهم العلاج المجاني طيلة أيام الأسبوع، وخصصت يوم الأحد من كل أسبوع لمعالجة مرضاها من الأسر المحتاجة بالمجان. الطبيبة هلال التي بدأت عملها الفعلي قبل ست سنوات في ظل الظروف الصعبة والحرب الظالمة التي تعرض لها الوطن أكدت أن الانتماء الوطني ليس مجرد كلام أو شعارات تطرح إنما هو الإيمان بوطن ننتمي إليه ونعمق إيماننا به من خلال أن يقدم كل شخص من موقعه وعمله ما يساهم في تعزيز قوة الوطن وتعزيز صموده في وجه العاتيات ويقف إلى جانب أبناء وطنه في الشدائد والظروف الصعبة .‏

وأشارت هلال إلى أنها تحاول تقديم أي شيء ضمن إمكانياتها المتاحة وهو مهما بلغ لا يصل إلى مستوى بطولات وتضحيات بواسل جيشنا ودماء الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأغلى ما يملكون ليبقى الوطن مرفوع الهامة ، تعامل الطبيبة مع مرضاها والاهتمام بهم وتقديمها في كثير من الأحيان الأدوية المجانية لهم ترك انطباعا جيدا لمن قصد عيادتها للمعاينة والعلاج ، وكثر ممن التقيناهم أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة في ضوء الظروف المعيشية الصعبة موجهين الشكر للطبيبة لقربها من الناس بما يؤكد إنسانية مهنة الطب. ومبادرة الطبيبة المتواصلة للعام الثاني قد لا تكون الوحيدة بين المبادرات الإنسانية العديدة التي ظهرت خلال ما يتعرض له وطننا لكنها تؤكد أهمية اندفاع كل شخص من موقعه ليسهم بالقدر الذي يستطيعه في خدمة ومساعدة أبناء مجتمعه في مواجهة آثار الحرب العدوانية الإرهابية التي استهدفت كل شيء في بلدنا لكنها لم ولن تنال من صمود وتلاحم السوريين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية