قرار التأجيل كان له أنصاره أو المستفيدون منه من جهة، وهي الأندية التي تعيش مرحلة عدم استقرار ويهمها أن تعالج مشكلاتها الفنية وغير الفنية، كي تستطيع إكمال المشوار بصورة أفضل.
وهناك من رأى في التأجيل ضرراً وخاصة فرق المقدمة التي تحقق الانتصارات ويهمها أن تبقى محافظة على حماستها وانطلاقتها، فالتوقف في رأي هؤلاء يؤدي إلى الخمول والتراخي، ويعطي فرصة للمنافسين كي يستعدوا ويصلحوا أخطاءهم.
وقبل أن نقول رأينا في التأجيل، نسأل: هل فعلاً ستستطيع الأندية إصلاح مشكلاتها وترتيب أوراقها بحيث تعود إلى المنافسات بصورة أفضل؟ أم أن الخلل الأساسي وطريقة العمل السلبية لن تتغير؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى نسأل: هل يمكن للأندية الفقيرة أن تجد الحلول المالية التي تتيح لها إمكانية التعامل مع كوادرها باحترام ودون أن يكون هناك تأخير في دفع الأجور والمكافآت الضرورية في شحذ الهمم وبث الحماسة عند اللاعبين وغيرهم؟ وبالطبع هنا سيكون الاتحاد الرياضي العام مطالباً بتقديم المساعدات للأندية ودون تأخير وخاصة أنه قام مؤخراً بتسويق الدوري، وبكل تأكيد يجب أن تكون حصص الأندية كبيرة.
يبقى أن نقول إن اتحاد كرة القدم بما يتمتع به من قصر نظر، وارتجال معهود في اتخاذ القرارات، كان عليه أن يبرمج الدوري على أساس مشاركة المنتخب الأولمبي في كأس آسيا، وحينها لن نقول إن الدوري قد تأجل بل توقف، ولن تختلف الآراء طالما أن الأمر مقرر منذ البداية، فلماذا يصر الاتحاد العظيم على وضع نفسه دائماً في موقف سلبي؟ ولماذا تدار الأمور دائماً بهذه الطريقة العشوائية؟.