تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نظام أردوغان يلهث لتجنيب إرهابيي النصرة مصير داعش.. الغوطـــــة وإدلــــب علـــــى خــــط النـــــار .. والجيـــــش فـــــي طريــــق الانتصـــار

الثورة
أخبار
الجمعة 5-1-2018
ريم غانم

لم يكن اعادة تسخين جبهة الغوطة الشرقية عبثياً فهزائم الارهاب على امتداد الجغرافيا السورية اطاحت باوهام الدول المتآمرة ونثرتها رمادا في عيون إرهابييها، في الوقت الذي تقلصت مساحات تواجد الارهاب ولم يبق سوى بضعة كيلومترات لنتنفس صعداء النصر عما قريب.

‏‏

ففي الميدان بات حسم معركة ادلب التي يعتبرها نظام اردوغان ركيزة ارهابه الاخيرة للاعتداء على الارض السورية، ومع زيادة الدعم لعمليات الجيش العربي السوري في حرستا ماكان من هؤلاء الارهابيين سوى التصعيد عبر المزيد من قذائف الموت على المدنيين في العاصمة دمشق، لتلملم بعدها الولايات المتحدة الاميركية فلول هزائم المتبقين من هنا وهناك واقتياد ماتبقى من عناصر تنظيمها الارهابي «داعش» في ريف الحسكة الى مكان أخر ترغب بإعادة اشعاله بالخراب، في الوقت الذي خرجت فيه احدى الدول التي شاركت بنفث الحرب على سورية للمطالبة بمحاسبة من ينتمون لها من « الدواعش» على الاراضي السورية،بالتوازي مع ذلك اوقفت واشنطن مد يد عونها الارهابية لتنظيمات الجنوب عبر قطع شريان حياتها تاركة مصيرها للمجهول.‏‏

وعلى وتيرة مرتفعة تواصل معارك حرستا ايقاعها مع استمرار التنظيمات الارهابية باشعال جبهة الغوطة بمزيد من الارهاب، حيث احبط الجيش العربي السوري هجوماً للمسلحين على ادارة المركبات بحرستا وبدأ هجوما مضادا على عده محاور، وبحسب المصادر الميدانية فقد استعاد الجيش السوري 20 بناء في محيط جامع ابو بكر في المنطقة وقبض على أربع ارهابيين.‏‏

وكردة فعل على هزائم الارهاب الفادحة في الغوطة ماكان من هذه التنظيمات سوى التصعيد عبر مزيد من القذائف التي تستهدف الابرياء والتي ترتفع حصيلتها يومياً ، خاصة المناطق المحاذية لحرستا.‏‏

بالتوازي مع انجازات الغوطة تواصل وحدات الجيش تقدمها في ريف حماة وادلب على طرق تحريرها من الارهاب خاصة أن النظام التركي الذي يتولى دعم «جبهة النصرة» المكون الاساسي للتنظيمات في المنطقة يحاول تجنيبها مصير «داعش» في الشرق، حيث كشفت بعض التسريبات الاعلامية عن تعاون بين أجهزة مخابرات اردوغان مع إرهابيي جبهة النصرة والتي لها علاقات وطيدة مع تنظيم الإخوان المسلمين الارهابي،والتي يستمر الجيش العربي السوري بقطع طريقها عبر تحرير المزيد من القرى في ريفي حماة وادلب، ليسيطر على قرى فحيل وجلاس ورسم العبد والمشيرفة الشمالية والرويبدة وأم الخلاخيل وأم الرجيم جنوب ناحية سنجار جنوب شرق إدلب، فالسيطرة على تلة أم الرجيم ستمكن الجيش من كشف كامل المنطقة نحو سنجار وبالتالي تحريرها عما قريب.‏‏

ومع فشل المشروع الاميركي في الشرق السوري مع انهاء حلم « الخرافة» كان لابد لتحالف واشنطن من محاولة لملمة شتات ارهابييه خوفاً من كشف المستور خلف دعمها «لداعش» أو في خطة بديلة لنقل الخراب والحرب الى مناطق اخرى، وهو ماأثبتته معلومات اعلامية مؤخراً تحدثت عن نقل القوات الأمريكية العشرات من عناصر « داعش» المحتجزين قرب سد الحسكة الجنوبي بمنطقة «العريشة» إلى جهة مجهولة، وبحسب المعلومات فقد هبطت مروحيتين أمريكيتين قرب بناء سد الحسكة الجنوبي على نهر «الخابور»، حيث يحتجز أكثر من 40 عنصراً بينهم 5 نساء، والتي ساعدتهم على اتمام عدوانهم القوات المدعومة أمريكيا فبحسب المعلومات أيضاً قامت « قسد» بنقل هؤلاء الارهابيين بعد أن ادعت العثور عليهم مصابين.‏‏

والى الجنوب تعود حرب تصفيات الاخوة الاعداء الى الواجهة ليطفو الاقتتال على مشهد الارهاب فقد شن مايسمى «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم « داعش» في «حوض اليرموك» بريف درعا الغربي هجوماً مباغتاً على التنظيمات الارهابية في بلدة «الشيخ سعد» و«حيط» و«الحاجز الرباعي» في ريف درعا الغربي، بالمقابل دعت مجموعة من التنظيمات في درعا والقنيطرة وفق بيان لها عناصر «جيش خالد بن الوليد» والخلايا التابعة له لتسليم أنفسهم في مدة أقصاها عشرة أيام، معتبرة إياه آخر إنذار للتنظيم وسوف يتم بعدها القضاء عليهم وطردهم من المنطقة .‏‏

هذه الخلافات سترجح حتما فوز فريق على حساب ابادة الأخر خاصة أن « غرفة الموك» في عمان قد اعلنت ايقاف كافة وسائل الدعم الذي كانت تقدمه المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» بل وانتهى رسمياً، حيث كانت آخر دفعة من رواتب الارهابيين قد تم تسليمها في شهر كانون الأول الماضي، وبذلك تكون آخر دفعة نقدية يصرفها الممولين للإرهابيين المنضوين ضمن غرفة «الموك» في الجنوب السوري، وهو ما سيمهد لمرحلة انهيار تام لهؤلاء الارهابيين.‏‏

ومن على نفس جبهة تهاوي الارهاب وانهياره تتجه فرنسا بعد أن كانت من كبرى الدول التي شاركت بدعم الارهابيين في سورية وساهمت بإشعال فتيل الحرب عبر مزيد من الاسحلة والإرهابيين الي قدموا من اراضيها لنشر الخراب، صوب التنصل من ارهابييها بل تفضل القضاء عليهم على الاراضي السورية ، حيث أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو:» أن بلاده تفضل محاكمة الفرنسيين الذين قاتلوا إلى جانب «داعش» في سورية داخل الأراضي السورية، وعلى اعتبار أن الحكومة الفرنسية باقية على عهد تواطئها وتعلم ان الدولة السورية لن تتراجع عن محاسبة كل من ساهم بنشر الخراب ، فقد توجهت الى التمني والتفضيل على تنفيذ محاسبة ارهابييها ضمن المناطق التي تستولي عليها القوات المدعومة اميركياً المقصود بهم «الاكراد» ، كون واشنطن تسير على نفس محور الدول التي التزمت بنشر الفوضى والخراب في سورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية