هم في المحصلة أفراد يتمايزون عن بعضهم بعضاً ، لكنهم يتشاركون في الحاجات الأساسية ،وبعض هذه الاحتياجات تعتبر عامة لهم ولأسرهم.
إن إيلاء هؤلاء الأطفال عناية خاصة ، سيحدث تأثيراً نوعياً في حياتهم ، ليس فقط كأطفال ، إنما في سنوات حياتهم المقبلة ، إن صحة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تعتمد إلى حد كبير على نوعية العناية المتخصصة ،ويعتمد ذلك في الدرجة الأولى على مشاركة الأهل في تقديم مثل هذه العناية ، ففي معظم الحالات لايستطيع أحد مساعدة الطفل أكثر من الوالدين ،و بشكل خاص الأم.
على حين يمكن أن يؤثر وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في اشقائه الأصحاء ، إذ إنهم يشعرون بالخجل من وضع شقيقهم أو شقيقتهم ، ويشكون إهمال الأهل لهم لأنهم يخصصون معظم وقتهم للعناية بهذا الطفل ، ما لايترك لهم الوقت الكافي للاستمتاع ، وبرأي الكثيرين والكثيرات ممن التقيناهم إن عائلة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ، تفتقر إلى بعض المرح في حياتها ، وقد يشعر أفراد هذه العائلة بالذنب حتى إذا ما فكروا في المرح أو في قضاء أوقات سعيدة.
وأكد آخرون أن العيش في منزل مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ، تجربة صعبة بالنسبة إلى الأشقاء الأصحاء ، لكنها قد تتحول الى تجربة غنية تجعل منهم أشخاصاً يتمتعون بشخصية قوية ، ويملكون خبرة غنية في الحياة ، ولتحسين وضع حياة الأشقاء الأصحاء .. كما قالت السيدة « بيضون » رياض أطفال - على الأهل تشجيع الأهل على المشاركة في تحمل المسؤولية وتخصيص وقت كاف يقضونه معهم ، و توعيتهم بالحاجات الخاصة لشقيقهم أو شقيقتهم.
أخيراً : لتتوقعي من أطفالك الأصحاء أن يكونوا مثاليين ، ولاتطلبي منهم بشكل غير مباشر أن يعوضوك عن النقص عن طفلك الآخر . لأن ذلك يشكل عبئاً ثقيلاً عليهم . بل شجعيهم على أن يكونوا على أفضل صورة ممكنة ، بدلاً من دفعهم باستمرار إلى تقديم ماهو فوق طاقتهم.
ومن أهم الأمور التي يجب تذكرها دائماً أن لاأحد مثالياً في مثل هذه الظروف وإن اتباع بعض التقنيات التي تساعد على تخفيف الضغط الواقع كالاستماع للموسيقا أو مشاهدة فيلم ، مفيدة لكل أفراد العائلة ، وعلى رأسهم الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وإن الحب والدعم والمعالجة المناسبة تساعد على تحسين أغلبية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في معظم الأحوال.
لأن الأبحاث العلمية المستمرة ، قد تأتي بأعجوبة لبعض هؤلاء الأطفال وذويهم . لأن الأمل في حد ذاته يؤثر إيجابياً في تقدم الطفل.
لذلك استمري في الأمل وشجعي طفلك على الحفاظ عليه.