إن المقالع المنتشرة في انحاء المحافظة لها تأثيرات سلبية على الثروة المائية والحراجية والزراعية والبيئية وعلى السياحة والسكان وكان يعمل منها /23/ مقلعاً حين صدور قرار محافظة اللاذقية باغلاقها بتاريخ 15/4/2008 ، بعد أن تمت دراسة تجميع المقالع في موقع واحد لتجنب تلك الآثار السلبية من قبل لجنة من مختلف الجهات المعنية، واختارت موقعاً بديلاً لها في قرية بطموش ( ناحية الدالية).
وتم اعتماد الموقع والمباشرة بتأمين البنى التحتية اللازمة وبناء عليه صدر قرار الاغلاق المذكور لتلك المقالع العاملة حينها بسبب عدم تجديد رخص الاستثمار لمخالفتها شروط القرار /4777/ الصادر عن وزارة الزراعة تمهيداً لنقلها للموقع البديل.
اعترضت الهيئة العامة للموارد المائية على الموقع البديل لإمكانية تأثيره على العامل المائي المغذي لنبع السن.
تم تشكيل لجنة وزارية بقرار من السيد رئيس مجلس الوزراء لايجاد الحلول ودراسة واقع المقالع وتقديم المقترحات المناسبة.
أقرت اللجنة الوزارية إلغاء موقع بطموش واعادة تشغيل عدد من المقالع القابلة للاستثمار في المحافظة والتي تم تحديدها من قبل اللجنة الفرعية التي تضم كافة الجهات المختصة بما يتفق مع البلاغات والقرارات الناظمة ريثما يتم الانتقال للموقع البديل في منطقة محنبل / محافظة ادلب بالقرب من حدود محافظة اللاذقية وتكليف المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتجهيز الموقع.
وصدر قرار من محافظة اللاذقية بتاريخ 2/5/2010 القاضي بالسماح بتشغيل الاربعة عشر مقلعاً المحددة من قبل اللجنة الفرعية الممثلة للجهات المعنية الآنفة الذكر في المحافظة بشكل مؤقت لحين الانتقال الى الموقع البديل بعد استكمال تجهيزه.
وفيما يتعلق بكتاب السيد وزير الاسكان والتعمير والمقدم من نقابة مقاولي الانشاءات تمت احالته للسيد عضو المكتب التنفيذي كونه يترأس اللجنة الفرعية المعنية بدراسة اوضاع المقالع في المحافظة بالتنسيق مع الجهات صاحبة العلاقة.
ان ما ورد في المقال المذكور لم يتوخ الدقة فيما ذهب اليه من معلومات وتساؤلات تتعلق بالجهة والآلية التي أصدرت قرار الاغلاق لأن قرار الاغلاق أصدرته محافظة اللاذقية وليست رئاسة مجلس الوزراء، اما قرار اعادة التشغيل المؤقت بناء على قرار اللجنة الوزارية التي وجه السيد رئيس مجلس الوزراء بتشكيلها لحل المشكلة جاء ليلبي حاجة المحافظة من الاحضارات والحد من ارتفاع اسعارها وانعكاسه على كلف البناء والمشاريع الخدمية ريثما يتم الانتقال للموقع البديل للحفاظ على الشجر والبشر والبيئة حرصاً على المصداقية وصحة المعلومات، كان من الواجب التدقيق مع الجهات المعنية حتى لا يورد معلومات مجافية للحقيقة فيما يتعلق بقرار الاغلاق والتشغيل لأن ما ورد هو عكس الحقيقة.
محافظ اللاذقية
الدكتور خليل مشهدية