على الرغم من ( دفشات ) .. للخلف ..
وكأنها عدوى انتقلت عن طريق ذبذبات الموجات .. كانت باستضافة فنانات يُحسبن لا على نجومية مرئية ، بل على نجومية ( صوت ) .. وبقوة .
فاصل زمني بسيط ما بين حضور رشا رزق على شام (fm ) وحضور زميلتها ليندا بيطار على هوا إذاعة أرابيسك في برنامج ( فريندك ،friend..k ) تقديم أمجد طعمة .
دعسة للأمام .. شدّت وساقت فيها هذه الموجات كومضة تلفت الانتباه إلى الأغنية السورية ، رغماً عن سيل عام يجرف مجمل الراديوهات نحو كل آني استهلاكي ربحي ..
في فريندك ..
يسأل أمجد ضيفته : ما الذي ينقص المطرب السوري ليصبح مشهوراً ، وجوابها يُختصر: ( ألا نستقل ببعض ، ألا نشتغل ببعضنا ) .
لم تقل ليندا ( لبعضنا ) ، مستخدمةً ( الباء ) بدلاً من (اللام ) ، وما بينهما مسافة كفيلة بقلب المعنى من أبيض إلى أسود ، إلى ظلمة تعشعش في عقول بعض ممن يُحسبون على أوساط فنية – ثقافية .. عقول نجحت بعرقلة مشوار ليندا الفني التي انتقلت هرباً من تلك العقلية ، تاركةً دمشق إلى حمص .
مفارقة البرنامج ..
أنه حقق معادلة لا يصعب تحقيقها فحسب وسط موضة الإسفاف الحاصلة على موجات الـ( fm ) .. إنما تندر حتى ضمن تلك الأوساط إن لم نقل تنعدم . فكان ( الفريندك ) الحقيقي لبيطار التي باحت بصدق وعفوية بكل ما يعطّل مضي الفن لدينا نحو الأمام .. نتيجة انحسار الحس ( العام) .. وتضخم الصوت ( الفردي ) .
دعسة أو خطوة الأمام تلك .. كانت عن طريق عدوى ، الأمل أن تكون سارية .. مُعدية .. تنتقل إلى بقية الإذاعات .. استكمالاً لخط بدأته شام ( fm ) اهتماماً بملف الأغنية السورية ..
أمنية حتى لو بشّرت بخطوة سلحفاة ..