الخروج عن المألوف شعار قوي أكدته بطولة الجمهورية لفروسية قفز الحواجز التي انتهت رسمياً أمس الأول بمشاركة واسعة ولافتة من جميع أندية القطر- فمسألة تقارب مستوى جميع فرسان البطولة وخاصة في الفئتين أ-ب أعطى انطباعاً راسخاً لجميع من تابع منافساتها على أننا أمام بطولة لن يعرف اسم الفائز بألقابها إلا مع نهاية أيامها الثلاثة وهذا ما حصل بالفعل وخاصة أن مشهد احتدام المنافسة على الصدارة استمر حتى آخر فارس شارك بالمباريات.
على أن الحقيقة التي ظلت بارزة وعلامة فارقة في أحداث بطولات الجمهورية لهذا العام فتمثلت باتساع رقعة المنافسة على جميع ألقاب الموسم في صورة أكدت بما لا يدع مجالاً للشكل أننا أمام واقع جديد وخارطة جديدة بدأت تتخذها المنافسات وتعتمد على دخول أكثر من عشرة أسماء على خط المنافسة على الصدارة في كل فئة وهذا الأمر لم نكن نشاهده في السنوات الماضية التي كانت تضم عدداً محدوداً.
شهادة نجاح النسخة الجديدة كتبتها أيضاً الجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة المنظمة للبطولة بدءاً من الرئيسة الفخرية للعبة مروراً برئيس الاتحاد وأعضاء اللجان الفنية والتحكيمية التي لم تدع أي شيء للمصادفة بل
أتى التنظيم في أحلى صورة والمنافسات بأجمل سيناريو وإخراج وكل ذلك يؤكد أن الفروسية السورية بخير وتمضي بقوة وثبات لأن القاعدة فيها متينة وراسخة والفرسان بهذه الفئة تحديداً في ازدياد دائم.