تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشييع ضحايا زاهدان وتوالي التنديد .. إيــران: منفـــــذو الاعتــــداء تم تدريبــــهم في الخــــــارج

وكالات - سانا - الثورة
أخـــــــــــــبار
الأحد 18-7-2010م
مع تواصل الادانات الدولية المنددة بالتفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في زاهدان عاصمة اقليم بلوشستان في ايران وأدى الى مقتل 28 شخصا وجرح المئات بينهم افراد من الحرس الثوري الإيراني ،

بدأت امس مراسم تشييع ودفن الضحايا في مدينة زهدان وطالب المشيعون السلطة القضائية بانزال اشد العقوبات بمنفذي الجريمة كما طالبوا الجهات الامنية باتخاذ التدايبر اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعمال ، في حين أوردت وكالات الانباء ان ايران اعلنت الحداد العام ثلاثة ايام في الاقليم.‏

واتهمت إيران الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين.‏

فقد أشار وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار بإصبع الاتهام إلى إسرائيل، معتبرا أن "تنفيذ الصهاينة لهذا العمل الإرهابي له عدة أهداف، منها خلق الانقسام بين المجتمع الايراني.‏

وأورد موقع التلفزيون الرسمي عن نائبه علي عبد الله قوله إن "المرتزقة من الاستكبار العالمي نفذت هذا العمل الإرهابي الأعمى"، وقد "تم تدريب وتجهيز وكلاء هذه الجريمة خارج حدودنا ثم جاؤوا إلى إيران".‏

وكان تنظيم جند الله المعارض بإيران أعلن اول أمس في موقع إلكتروني مسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا الخميس الماضي وسط حشد من المصلين في زاهدان جنوب البلاد فقضى فيهما نحو 197 بين قتيل وجريح.‏

وقال التنظيم إن التفجيرين استهدفا الحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن منفذيهما من أقارب زعيم التنظيم السابق عبد الملك ريغي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي بعد إدانته بتدبير تفجيرات مماثلة، وتوعد التنظيم بالانتقام لإعدامه.‏

من جهته اعتبر مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الثقافية والاجتماعية علي رضا أفشار أن "أميركا من خلال دعمها للإرهابيين تريد توجيه ضربة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعويض عن هزائمها الأخيرة في مختلف القضايا".‏

واتهم أفشار تنظيم جند الله بالتبعية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "قدمت التدريب والأجهزة لهذه الزمرة التي ما زالت تتلقى الدعم من واشنطن"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا.‏

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي حمل الإدارة الأميركية مسؤولية التفجيرين، وطالب الأمم المتحدة بمحاكمة "حماة الإرهابيين للحيلولة دون وقوع مثل هذه العمليات الإرهابية في العالم".‏

واعتبر أن هذه العمليات تأتي في إطار "دعم أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية للزمر الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط".‏

ولفت إلى أن "ريغي كان يقوم بعمليات إرهابية بدعم أميركي بريطاني صهيوني".‏

وفي تطور اخر اعتقلت الشرطة الايرانية 40 شخصا ايرانيا قالت انهم كانوا يخططون لخلق حالة من الفوضى وزعزعة الامن في زاهدان في اليوم التالي للاعتداء الارهابي.‏

في المقابل استنكر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني الاعتداء الارهابي الدامي على مسجد زاهدان اول امس في محافظة سيستان وبلوجستان في ايران والذي ادى لمقتل 27 شخصا واصابة المئات بجروح.‏

وحمل لاريجاني في بيان امس القوى الاجنبية واتباعها الذي يعملون على اثارة الفتن والفوضى منذ سنين في البلاد مسؤولية هذا الحادث داعيا العلماء الى تنبيه الايرانيين من مؤامرات الاعداء الرامية لاثارة الاحقاد بينهم.‏

كما حث المسؤولين وعناصر الامن على التعرف بسرعة على المتورطين بهذه الجريمة وانزال العقاب الصارم بحقهم.‏

من جانبه وصف وزير الداخلية مصطفى نجار الاعتداء بأنه ارهابي يستهدف الانسانية.‏

كما ادانت تركيا الاعتداء الارهابي ونقلت وكالة انباء الاناضول عن وزارة الخارجية التركية قولها في ان تركيا تدين بشدة هذه الاعتداءات التي اظهرت من جديد وجه الاهاب الذي لايرحم.‏

واعرب البيان عن مواساة تركيا وتعازيها الحارة لعائلات الضحايا واملها في الشفاء العاجل للجرحى.‏

من جانبه ادان مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية الاعتداء وذلك بعيد ادانة مماثلة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.‏

وقال مندوب نيجيريا في الامم المتحدة جوي اوغوو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر تموز الجاري ان اعضاء المجلس الـ15 يدينون بشدة الاعتداء الارهابي.‏

وشدد البيان على ان الارهاب بجميع اشكاله هو جريمة لايمكن تبريرها اياً كان دافعه او مكانه او زمانه او مرتكبوه.‏

كما ادانت الولايات المتحدة الاميركية وايطاليا وألمانيا هذا التفجير ودعت الى ملاحقة المتورطين فيه.‏

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست انه رغم التنديد بالاعتداء الذي استهدف مدينة زاهدان مؤخرا فاننا لم نشهد اتخاذ اجراء سياسي من قبل دعاة مكافحة الارهاب لاجتثاث هذه الظاهرة المقيتة.‏

واوضح مهمانبرست في تصريح لوكالة ارنا امس ان مكافحة الارهاب والتطرف واجتثاث هذا التوجه بحاجة الى التعاون والمشاركة الواسعة من قبل جميع الدول مضيفا ان هذا الاعتداء كشف مرة اخرى عن مدى انتشار ظاهرة الارهاب في المنطقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية