تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سمن بلدي... غذاء ودواء طبيعي

منوعات
الأربعاء 26-2-2014
تربّع السمن البلدي منذ عصر البداوة على المائدة السورية، وذلك لتوافر مصدره وسهولة صناعته وتوافر أدوات تلك الصناعة في البيئة المحيطة، ومع تطور الزمن، وتغيّر العادات الغذائية، ودخول السمن النباتي،

لم يعد للسمن البلدي المكانة التي احتلها سابقاً، واقتصر استخدامه في صناعة بعض أنواع الحلويات والمأكولات أوكدواء لبعض الأمراض.‏

في القديم كانوا يصنعون السمن البلدي وفق الطريقة البدائية، فيقومون بتخثير الحليب ووضعه في «شجوة» وهو وعاء مصنوع من جلد الأغنام ويتم هزَّه يدوياً حتى يتحول الحليب إلى زبدة، وبعد عزل الزبدة يتم تذويبها على النار ليخرج منها اللبن والشوائب بعد ذلك يتم تعبئتها «بشجوة» ثانية مدهون داخلها الدبس، أما الطريقة الحديثة لصناعة السمن البلدي فتتم مباشرة بعد حلب الأغنام أو الأبقار حيث يوضع الحليب في جرن «الفرازة» وهو عبارة عن آلة يدوية تقوم بفرز الزبدة والدسم من الحليب وإخراجه من جهة، والحليب الخالي من الدسم من جهة أخرى.‏

للسمن في البادية السورية نوعان وفق مكان الرعي، ويدعى النوع الأول «الشامي « حيث تكون الأغنام ترعى في بادية «الشامية» ، والثاني «جزيرة « وتكون الأغنام ترعى في أراضي «الجزيرة»، والنوع الأول أفضل وأغلى من الثاني بسبب كثرة الأعشاب الطبية والورود التي تتغذى عليها المواشي كالشيح والقيصوم والزعتر البري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية