تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أخبار وأحوال

ثقافة
الأربعاء4-11-2009م
ديب علي حسن

لماذا تكتبون؟

بالتأكيد لا أطرح السؤال على أديب أو روائي أو.. أو.. فلكل واحد من هؤلاء أسبابه التي دفعته إلى الكتابة والغاية التي يرجوها من ذلك ولكنني أطرحه على مجموعة من الذين يكتبون في الصحف المحلية ولا سيما في الشأن الثقافي وأقصد تحديداً بعض المستكتبين الذين يتصلون عاتبين لأننا لم نخبرهم أن موادهم قد نشرت، ترى كيف لكاتب أن يطالب بنشر مواده دون أن يتابع الصحيفة التي ينشر فيها أهو تكسب أم لا أبحث عن إجابة وليحتفظ من يهمه الأمر بالإجابة لنفسه وليسأل: لماذا يريد استكتاباً ذا قيمة عالية ولا يدفع خمس ليرات ثمن صحيفة يومية؟‏

عزوف ثقافي‏

أظن أن أزمة القراءة ومعها أزمات الثقافة كلها لا تتعلق بوضع اقتصادي معين ولا بأحوال المعيشة، فالكثيرون من المبدعين كانوا فقراء ولم يثنهم ذلك عن متابعة النشاط الثقافي، مناسبة الحديث أن مهرجاناً ضخماً للسينما هو فرصة للمتابعة لمن يريد فرصة تكاد تكون مجانية ولكن على ما يبدو لو أننا أخذنا المهرجانات والنشاطات إلى البيوت فثمة عزوف يحكم الجميع، لا ندري ما أسبابه فهل تتفضل الجهات المعنية ببحث هذه الظاهرة؟‏

غربة مبدع..‏

ترى إذا فرضت الغربة على المبدع يوماً ما، فهل ستبقى قيداً يحكمه طوال رحلة العمر؟ أهي دافع أصيل للإبداع لا يتخلى عنه المبدع حين يكون قادراً على كسره والخلاص منه.‏

أدباء المهجر وغيرهم كثيرون أثروا الأدب العربي من غربتهم وصحيح أن غربة هذه الأيام ليست غربة، فالمسافات قصرت وصرنا بيتاً واحداً لكنني أجد نفسي مدفوعاً لأن أوجه التحية إلى الشاعر السوري هادي دانيال المقيم في تونس منذ عقود لقد أثمرت غربته إبداعاً في النقد والشعر وأضاء على المشهد الثقافي التونسي ومع ذلك أما آن لهذا الرحيل أن يفرد شراعه للعودة؟‏

عذر أقبح...‏

كنت قد عبرت للسيد معاون وزير الثقافة د. علي القيم عن الألم الذي شعر به أعضاء الوفد السوري المشارك في معرض طهران للصحافة لعدم اهتمام المركز الثقافي السوري بأي نشاط أقيم داخل الجناح السوري وعلى الفور بادر مشكوراً واتصل مستفسراً فإذا بهم ينكرون معرفة قيام أي معرض هناك علماً أن زملاءنا في (سانا) شاهدوا مدير المركز في أحد المطاعم ليلاً وأخبروه وكان السيد المستشار الثقافي في المركز هناك قد زارني قبل شهر إلى صحيفة (الثورة) وأخبرته بذلك وأبدى استعداداً منقطع النظير بل قال: تعال.. دون.. والحمد لله أني لم أسمع منه وكنت قد أرسلت له قبل بدء المعرض بيومين رسالة عبر المحمول تسلمها ومع ذلك لا نعتب من أجل شيء آخر ولكن أهؤلاء ممثلونا الثقافيون في الخارج؟ لم يبق أحد في العالم إلا وسمع بالمعرض وهم في قلب المكان الذي كان فيه.. أليس عذراً أقبح... على كل حال.. هي فشة خلق نضعها بين يدي السيد وزير الثقافة مع العلم..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية