وكان من بين الأسئلة التي طرحناها عليه: ما مصير مكتبتك الشخصية؟ فبدا الأسى على وجهه، فالمكتبة كما قال ليست كبيرة ولكنها نوعية وهنا تكمن أهميتها وقدّم اقتراحات وحلولاً.
على كل حال ما دفعني إلى هذا الحديث هو اختيارنا من مكتبة الرصيف لليوم مجموعة شعرية للشاعر نزار بني المرجة بعنوان: سيد الماء والتراب.
الصفحة الأولى تحمل إهداء بخط الشاعر يقول: الأستاذ الدكتور والفنان المبدع قتيبة الشهابي بكم وبشخصكم المعطاء بلا حدود تتجلى عظمة دمشق وخلودها بفنها وتاريخها وإبداعها مع فائق الاحترام والتقدير. نزار بني المرجة تاريخ 23/10/1991م.
وطبعاً كلا المبدعين الهادي والمهدى إليه غني عن التعريف، فالدكتور الشهابي قدم للمكتبة العربية أكثر من /30/ كتاباً توثيقياً بالصورة ولاقت كتبه انتشاراً واسعاً على مساحة الوطن العربي، أما الدكتور نزار بني المرجة فهو من مواليد دمشق 1954م له أكثر من مجموعة شعرية نذكر منها: أفراح الحزن القارس، وهذه المجموعة التي بين أيدينا.
بقي أن نشير إلى أننا سمعنا أن مكتبة الشهابي قد وصلت إلى الرصيف وربما كان هذا الكتاب أول طلائعها.
على كل حال لا ندري مسؤولية من؟ ولماذا لا تبادر الجهات المعنية بالكتاب إلى اقتناء مثل هذه المكتبات ولو شراءً حفاظاً على قيمتها وهي مجتمعة.