خاصة هؤلاء الماثلون أمام حقيقتهم الشعبية استهلكوا مناصبهم حتى الرمق الأخير بالدجل والنفاق حتى استحقوا (نياشيناً) من نوع خاص حفر عليها للتاريخ (الكذاب الرئيسي لهذا العام).
ليس هذا خبراً من مطبخ صحفنا أو منابرنا الإعلامية حتى يتملص سياسيو الغرب وذنبهم التركي منه بل هو استطلاع موثق أجرته الطبعة الألمانية Alles schall لاختيار “أكبر الكذابين السياسيين” فلم يلق بهذا المنصب وبحسب رأي الشعوب من بين 40 دولة إلا بميركل وأوباما وأردوغان ونتنياهو واللافت في هذا الاستطلاع يحمل اسم الكذاب الرئيسي وهو ما يقودنا بشكل أو بآخر إلى فروع النفاق السياسي والدبلوماسي في الغرب وشجرة العائلة الدجالة لسياسة الغرب وحلفائه.
ليس الخبر صادماً بالنسبة لنا نحن السوريين أو حتى بالنسبة للشعوب الغربية ولا يجب أن يقف في أبواب النكتة السياسية فهو استطلاع يؤخذ بعين الاعتبار وسط تبجح الغرب نفسه بربيع عربي تعبر به الشعوب عن رأيها فلماذا لا يتبنى دعاة الحريات مثل هذه الاستطلاعات بشكل جدي ويعتبرونه نوعاً من أنواع “الربيع” الذي سيجوه حول خرابنا.
بطاقات عبور حقيقية يستحقها “الرباعي” السياسي هذا فأنجيلا ميركا التي حلمت بدخول التاريخ من بوابة أزمة اللاجئين وجائزة نوبل دخلته اليوم من بوابة الكذابة الرئيسية أما أوباما الذي لم يجد مخرجاً من تخبط سياسياته ووعوده فقد يكون هذا اللقب نهاية لكل التساؤلات حوله أما أردوغان وسلطنته الإخوانية الفائزة بعد انتخابات معادة فقد كذبها الغطس الإعلامي في المياه الشعبية.
حبل الكذب والنفاق ليس قصيراً وحسب بل يلتف على أعناقهم اليوم في ذروة اختناقاتهم وما قلبوه من حقائق نسوا أنه من (راصور) شعبي فهل من المعقول أن يفوز أردوغان بانتخاباته وهو الكذاب الرئيسي بينما حاولوا التعتيم على أن الرئيس بشار الأسد كان الرئيس الأكثر شعبية في العالم قبل “ربيعهم الدموي” واليوم يشككون في صناديق الاقتراع الشعوب والشعبية فيصل فعلاً ولهذا بقي الرئيس بشار الأسد رمزاً للصمود والمقاومة وانتهى المطاف بخصومه دجالين وكذابين برخص شعبية.. على الرغم من أن الاستطلاع لم يأخذ رأي السوريين بعد: فما بالكم إذا قمنا باستطلاع؟!