|
(فاقد الشيء لا يعطيه) حدث وتعليق الزعيم السياسي البريطاني الفاشل بامتياز حسب استطلاعات الرأي المحلية في الشارع الغربي والذي اطلقت عليه الصحف البريطانية عبارة (رجل يحتضر سياسياً) جاء الى الاراضي الفلسطينية واعلن عن حرصه على السلام وعلى المسار الفلسطيني الاسرائيلي وخارطة الطريق ولم ينسَ المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية هو أعجز ما يكون عن تشكيلها في بلاده. ونبش اوراق الماضي والهياكل العظمية المترمدة بعد موت بطيء لكل محاولات التسوية السلمية وأطل على العرب عبر فضائياتهم ليقول: أنه حقق إنجازا تاريخيا بالحصول على موافقة رئيس وزراء العدو (أولمرت) على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس دون شروط مسبقة الامر الذي تلقفه بعض العرب على انه انتصار للعقل والحكمة في زمن المغامرة والتهور وصفقوا له من على شرفات قصورهم باعتباره حدث الساعة والمكان..! محاولات بلير اليائسة لم ولن تنطلي على المواطن سواء البريطاني او العربي وما التعليقات الساخنة التي نشرتها صحف بريطانية حول فشل بلير الداخلي ومحاولاته استرضاء اللوبي اليهودي والصهيوني وقادة تل أبيب والشعب الاسرائيلي واظهار نفسه على انه رسول منقذ قد ينجح في فك الاسرى الاسرائيليين من قيودهم لدى حماس وحزب الله, كل هذه المحاولات لن تمكن بلير من نفخ الروح في الجسد السياسي المشلول ولن تستطيع تلميع صورته امام العرب على انه من نشطاء السلام والحرية الامر الذي عبرت عنه جموع المعتصمين والمتظاهرين في بيروت اثناء زيارة بلير أمس والتي اعتبرته شريكا رئيسيا في العدوان على لبنان وقتل الابرياء وتهديم العمران ونسف جسور التواصل الحضاري وعليه ان يدفع ثمن ذلك لا ان يكافأ بالترحاب من قبل حكومات صار همها الاستجابة لاملاءات الخارج والمضي في مشروعه.
|