ومن المرجح أن يملأ الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الحليف اليساري للزعيم الكوبي فيديل كاسترو - اقدم الاعداء الايديولوجيين للولايات المتحدة - الفراغ الخطابي بسبب صحة الرئيس كاسترو وأن يتولى دور مهاجمة الرأسمالية الغربية باسم فقراء العالم.
ومن المتوقع أن تقر حركة عدم الانحياز التي تضم ثلثي أعضاء الامم المتحدة بحق ايران في برنامج الطاقة النووية.
وتشير مسودة الوثيقة الختامية والتي ما زالت قيد التفاوض الى أن الدول النامية ستنتقد العقوبات الامريكية التي تفرضها على كوبا وربما تسهم القمة في احياء جهود السلام بين الهند وباكستان حول منطقة كشمير المتنازع عليها.
من جهته قال وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريس روكي ان الدول النامية لا يمكن ان تبقى صامتة ازاء التصرفات الفردية التي تقوم بها واشنطن كرجل شرطة العالم منذ الحرب على العراق وافغانستان.
ونقلت رويترز عن بيريس روكي قوله في مؤتمر صحافي ان قمة دول حركة عدم الانحياز ستندد بالتهديدات بالحروب الوقائية والحقوق المعلنة للقوة العظمى الوحيدة في العالم لاحتلال الدول بشكل غير قانوني وتغيير الانظمة ووجود السجون السرية للتعذيب.
وتسعى كوبا الى تحويل حركة عدم الانحياز الى كتلة معادية للهيمنة الامريكية تقوم على اكثر الدول عداء لواشنطن.
وتجمع القمة الرابعة عشرة لدول عدم الانحياز التي بدأت امس في العاصمة الكوبية هافانا وتنعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين على مستوى رؤساء الدول والحكومات كل من تعتبره واشنطن عدوا لها في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.
واعلن كاسترو الذي يتعافى من وعكة صحية انه سيستقبل ضيوفه المميزين.
اما الكسندر لوكاتشينكو - آخر دكتاتور اوروبي - كما تصفه واشنطن والرئيس الاوروبي الوحيد المشارك في القمة فقد عبر بدوره عن تأييده للبرنامج النووي الايراني.
وبالنسبة الى كوبا فإن المواجهة مع واشنطن تتفوق على اي شيء آخر.
دمشق من جهتها تنظر الى القمة بصفتها فرصة للتصدي لواشنطن حسبما قال وزير الاعلام محسن بلال خلال لقاء أجراه الاسبوع الماضي مع راوول كاسترو.
وكان الرئيس بشار الأسد والفنزويلي هوغو شافيز اكدا على عزمهما التصدي ل (هيمنة) الولايات المتحدة بموقف موحد خلال الزيارة الاولى التي قام بها شافيز الى دمشق آخر الشهر الماضي.
والرئيس الفنزويلي (الابن الروحي) لكاسترو الذي يشعر بأن الولايات المتحدة تهدده لا يفوت فرصة ليتحدى فيها الرئيس جورج بوش متهما إياه بزعزعة الاستقرار في امريكا اللاتينية.