يقع الكتاب في 778 صفحة من القطع الكبير ويتوزع على جزأين الاول يشمل العناوين التالية:
مقدمة بقلم كوكاركين - الكونت - تنكب سلاحك - الطفل الصغير - الحاج - الباريسية - حمى الذهب - السيرك - اضواء المدينة الكبيرة - الازمنة الحديثة .
الجزء الثاني ويضم: العناوين التالية :
الديكتاتور العظيم - السيد فيردو / اضواء المسرح / ملك في نيويورك - كونتيسة من هونغ كونغ.
يقول المؤلف في مقدمته: ليس شابلن من اولئك السحرة القادرين على الهام الحياة في الاشياء الميتة انه ساحر في امر اكثر جبروتا لانه قادر على الهام العين في رؤية الاشياء تفقد الاشياء في يدي شابلن حالتها الرمزية والتجريدية او بعبارة اخرى التقليدية وتصبح واقعا عاريا وعجيبا وهذا هو اكتشاف واقعي للعالم ايضا.
ان شابلن اذ ابدع دراما الباريسية لجأ الى بعض الوسائل التعبيرية المجازية الجديدة غير المستخدمة من قبله سابقا لكن القسم الاكبر من اساليبه المسرحية والاخراجية كانت قد وجدت ايضا في كوميديا الافلام القصيرة لقد بنيت الباريسية بصورة كاملة تقريبا على الاستخدام الماهر للتفاصيل بالذات التي تؤكد وتعمق اداء الممثلين.
ويخلص الى القول : لفهم سيناريو الفيلم الكوميدي لا يكفي شعور واحد بالفكاهة بل من الضروري تشغيل المخيلة والقدرة على التصور بصورة فكرية لهذه القطعة او تلك وهذه الخدعة او تلك وتستطيع اللواحق الكوميدية في الحالة الراهنة الظهور على الشاشة ان اللقطات التصويرية من الافلام تسهل هذه المهمة الصعبة ولكن بدرجة غير هامة كثيراً وكان بيلنسكي قد اشار في حينه الى ان القدرة على استيعاب ما هو كوميدي هو ذروة الثقافة الجمالية.