في دولة تخطو نحو تنمية وتطوير القطاع الصناعي وتهدف إلى تأمين فرص عمل جديدة وجذب رؤوس الأموال وخلق مناخ استثماري مؤات كان القرار 5281 لعام 2003 القاضي بإحداث المدن الصناعية خطوة رائدة وسيراً على الطريق الصحيح.
وهكذا وجدت حسياء كمدينة صناعية تهدف إلى خلق تجمع صناعي وعمراني متطور يحقق شروط التنمية المستدامة للموارد البشرية والبيئية والمساهمة في تنمية المنطقة الوسطى وتوفير فرص عمل جديدة.
تقع ضمن أراض غير زراعية قريبة من مصادر الطاقة وترتبط مباشرة بالربط الطرقي البري والحديدي, واختيرت المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة الصناعية لتكون منطقة حرة تؤمن الأداة الرئيسة والوسيلة المناسبة لتنفيذ السياسة الاقتصادية والاستثمارية للدولة وإمكانية التخطيط للاستثمار والتنمية الشاملة والمتوازنة بهدف تحقيق تكامل الصناعات المختلفة بكل أنواعها الهندسية والغذائية والنسيجية والكيميائية وسهولة تأمين المواد الأولية ورفع مستوى جودة المنتج وبذلك احتلت موقعاً مميزاً على خارطة الاقتصاد السوري والإقليمي والعالمي كمشروع استراتيجي لدعم الاقتصاد الوطني ودفع عملية التنمية الشاملة إلى الأمام, إن ما تحقق من إنجازات في حسياء الصناعية كبير ومهم, يمكن التوقف عند أهم محطاته وأغناها, وقد استعرضناها مع المهندس خالد عز الدين مدير المدينة الصناعية:
زيارة تتويج الجهود
جاءت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد في 26 أيلول 2007 تتويجاً لكل الجهود الخيرة التي بذلت ومتابعة للتطور الذي شهدته المدينة على أرض الواقع وتلبية لطموح المستثمرين, إذ عقد سيادته اجتماع عمل مطول طرحت خلاله جملة من المواضيع والمقترحات بهدف تطوير العمل نحو الأفضل وهذه هي الزيارة الثانية لسيادته لحسياء الصناعية.
نتائج تلبي الطموح
إصدار القانون 32 لعام 2007 متضمناً السماح للمستثمرين غير السوريين أصحاب المشاريع الاستثمارية المرخصة والتي سترخص وفق أحكام القانون رقم 21 لعام 1958 بتملك واستئجار واستثمار العقارات اللازمة لإقامة مشاريعهم أو توسيعها في المدن الصناعية.
-منح مدينة حسياء الصناعية درجتي تخفيض ضريبي إضافيتين لكافة المشاريع المرخصة فيها.
-الموافقة على فتح حساب بالعملة الأجنبية ليتمكن المستثمرون المقيمون خارج القطر من تحويل المبالغ المترتبة عليهم لإدارة المدينة بالعملة الأجنبية.
-فتح كوى للمصارف في المدن الصناعية وقد افتتح فرع للمصرف الصناعي في مدينة حسياء الصناعية.
-افتتاح محكمة بعد إصدار المرسوم رقم 56 لعام 2008 والقاضي بإحداثها في حسياء الصناعية.
-فرز ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى المدينة الصناعية للعمل ضمن مبنى النافذة الواحدة تسهيلاً وإسراعاً لمنح بطاقات العمل والإقامات السنوية للمستثمرين العرب والأجانب.
الموافقة على منح قروض على الأرض والبناء والآلات وتسريع آلية منح تلك القروض فلا تتجاوز المدة شهراً واحداً إن استوفى المستثمر كافة الشروط, وإعطاء الأولوية لمستثمري المدينة الصناعية للحصول على القروض من المصارف.
مزايا وتسهيلات
تتمتع مدينة حسياء الصناعية بعدد من الميزات والتسهيلات, هذا بالإضافة إلى إنجازات مهمة في مجال التطوير الإداري ونلخص أهمها فيما يلي:
-يمكن الحصول على الترخيص الصناعي والاكتتاب وتخصيص واستلام المقسم وكروكي رخصة البناء خلال أقل من ساعة وضمن استمارة واحدة.
-يدفع المستثمر 40% من التكلفة عند التخصص ويسدد الباقي 60% على أقساط نصف سنوية لمدة 5 سنوات بزيادة قدرها 5%.
-إعفاء جمركي كامل لكافة مستلزمات الإنتاج ومعداته على قانون الاستثمار.
-السماح للمستثمرين العرب والأجانب-على قانون الاستثمار-بإخراج أرباحهم على رأس المال الأجنبي بعد تسديد ضرائب الأرباح والسماح لهم بتملك واستئجار الأراضي والعقارات اللازمة لإقامة المشاريع الاستثمارية لاستخدامها في المشروع.
-يمكن للمستثمر غير السوري -على قانون الاستثمار- الحصول على تراخيص عمل إقامة له ولعائلته طوال مدة تنفيذ وتشغيل المشروع.
يحق للمستثمر الحصول على تراخيص عمل وإقامة للعمال غير السوريين العاملين في المشروع-على قانون الاستثمار- كما يسمح له بإدخال المعدات الخاصة بعمليات تركيب الموجودات في المشروع وإخراجها.
-السماح للخبراء والعمال والفنيين من رعايا الدولة العربية والأجنبية العاملين في أحد المشاريع الموافق عليها بتحويل 50% من صافي أجورهم ومرتباتهم ومكافآتهم و100% من تعويضات نهاية الخدمة إلى الخارج بعد تسديد الضرائب المترتبة على ذلك.
-استبدال كافة الطوابع بإيصال مالي يدفع مباشرة لصندوق المالية في المدينة, كذلك تسدد كافة الرسوم التي كانت تدفع موزعة على كافة الدوائر بوصل مالي للمصرف الصناعي في المدينة, وأصبح موضوع استلام الشيكات أو الحوالات المصرفية من قبل المستثمر أمراً وارداً في حسياء الصناعية.
-استبدال كافة الورقيات بتعهد خطي من صاحب الترخيص.
-افتتاح فرع لمؤسسة عمران وإحداث أمانة جمركية وافتتاح مخفر للشرطة يعمل على حفظ الأمن والأمان, وكذلك إحداث فرع للإطفاء حفاظاً على الأمن الصناعي, هذا بالإضافة إلى مزايا وتسهيلات أخرى كثيرة.
أهم المشاريع الاستثمارية
من أهم المشاريع الاستثمارية الموجودة في حسياء الصناعية يمكن الإشارة إلى الشركة السورية الإيرانية لتجميع وصناعة السيارات السياحية(شام), شركة عدوان للكيماويات, شركة الشرق الأوسط للزيوت وتكرير السكر, الشركة الوسطى للطباعة والتغليف شركة داوود وعطار لذبح وتهيئة وحفظ الدواجن والطيور, الشركة المتحدة للفحم, شركة الأغذية الراقية, شركة همبل للدهانات وشركة كيليكو لصناعة كافة أنواع القرميد.
إنجازات دائرة الاستثمار
استطاعت المدينة الصناعية في حسياء خلال أعوام 2005-2006-2007 أن تكون سباقة في منح القرار الصناعي ووثيقة التخصص خلال ساعة واحدة من النافذة الواحدة, هذا وقد تم منح 389 وثيقة تخصص في هذه الأعوام الثلاثة بمساحة أرض تبلغ 2683526م2 منها 154 مستثمراً في المنطقة الهندسية و91 مستثمراً في المنطقة الغذائية و109 مستثمرين في المنطقة الكيميائية و18 مستثمراً في المنطقة النسيجية و9 مستثمرين في المنطقة الإدارية, واعتمد مبدأ تثقيل المقاسم وفقاً للطبوغرافيا والمساحة والموقع.
الربع الأول لعام 2008
منحت دائرة الاستثمار في المدينة خلال الربع الأول من هذا العام وثائق تخصص ل20 مستثمراً بمساحة أرض تبلغ 124538م2 وفتح باب الاكتتاب على المنطقة الحرفية في آذار الماضي حيث بلغ عدد الحرفيين المكتتبين حتى الآن 138 مكتتباً.
جردة حساب
بلغ عدد المستثمرين خلال السنوات السابقة ولغاية 20/5/2008: 24 مستثمراً قبل عام 2005 و148 مستثمراً لعام 2005 و111 مستثمراً لعام 2006 و89 مستثمراً لعام 2007 و28 مستثمراً خلال الأشهر الأولى من هذا العام أي بعدد إجمالي للمستثمرين وصل الى 400 مستثمر.
أما حجم الاستثمار في المدينة الصناعية واعتماداً على الطريقة المتبعة في الحساب في المدينة الصناعية في الشيخ نجار فقد كان عدد المستثمرين 400 مستثمر, منهم 65 مخصصاً بمساحة 446267م2 وحجم استثمار 401640300 ليرة, و33 ترخيص بناء غير مباشرين بمساحة 303967م2 وحجم استثمار 547156800 ليرة, و232 مرخصين بناء مباشرين بمساحة 1347051م2 وحجم استثمار 12413074965 ليرة, و70منتجين مرخصين إدارياً بمساحة مخصصة 752839م2 وحجم استثمار 18411814000 ليرة والمجموع النهائي للمساحة المخصصة 2850133م2 وحجم الاستثمار الإجمالي يفوق 31 مليار ليرة.
وفقاً لجدول توزع المستثمرين السوريين في حسياء الصناعية هناك 15من دمشق - 11 من ريفها - 6 من حلب - مستثمر واحد من اللاذقية - 2 من طرطوس - 5 من حماة - مستثمر واحد من دير الزور و 338 مستثمراً من حمص (المجموع 379 مستثمراً).
أما توزع المستثمرين العرب والأجانب فيها فهناك: اثنان من السعودية - ثلاثة من السعودية وسورية - اثنان من العراق - اثنان من العراق وسورية ولبنان - اثنان من العراق وسورية - واحد من إيران وسورية - واحد من الباكستان وسورية - واحد من تونس - واحد من الكويت وسورية - 4 من لبنان - اثنان من لبنان وسورية (المجموع 21 مستثمراً).
إحصائيات مختلفة
بلغ عدد المعامل قبل عام 2005 / 24 معملاً تشغل 1784 عاملاً وفي عام 2005 أصبح عدد المعامل 148 معملاً تشغل 2157 عاملاً, وفي عام 2006 هناك 111 معملاً تشغل 2529 عاملاً, وفي عام 2007 بلغ عدد المعامل 89 معملاً تشغل 2981 عاملاً, أما عدد المعامل منذ بداية عام 2008 وحتى 20 أيار 2008فقد بلغ 28 معملاً تشغل 560 عاملاً ويصبح المجموع 400 معمل تستخدم وتشغل 10011 عاملاً.
وفي شعبة الأملاك كان عدد عقود البيع المبرمة بين إدارة المدينة الصناعية والسادة المستثمرين للأعوام السابقة وفق ما يلي: 2005 وما قبل هناك 16 عقداً, في عام 2006 هناك عقد واحدفقط, في عام 2007 تم إبرام 232 عقداً, وفي الربع الأول من عام 2008 هناك 49 عقداً وفي نيسان 2008 - 14 عقداً - وحتى تاريخ 20 أيار 2008 هناك 4 عقود ومجموعها الإجمالي 316 عقداً مبرماً.
واقع إنجاز المشاريع الاستثمارية
يمكننا رصد واقع إنجاز المشاريع الاستثمارية للربع الأول من موازنة عام 2008 في مجال مشاريع الطرق والمياه والإنارة والكهرباء والحدائق العامة والمجاري وصحة البيئة والتشييدات والحملة الميكانيكية والتخطيط ومشاريع الإطفاء, لذى دون الدخول في تفاصيل كل بند أن مجموع الإنفاق لنهاية عام 2007 كان 1796564000 ليرة وأن اعتماد عام 2008 كان 574500000 ليرة واعتماد الربع الأول لعام2008 هو 158694000 ليرة بينما كان الإنفاق خلال الربع الأول لعام 2008/ 208664000 ليرة وتصبح نسبة ما هو مصروف من الاعتماد الكلي 36% أما نسبة الإنجاز الربعي فهي 131%.
أعمال الطرق والصرف الصحي
بلغ إجمالي الإنفاق على أعمال الطرق والصرف الصحي نهاية عام 2007 مبلغاً وقدره 658348021 ليرة حيث نفذت شبكة من الطرق بطول 100 كم تقريباً واستخدمت قساطل البولي إيتيلين لأول مرة في سورية في أعمال الصرف الصحي في حسياء, وفي عام 2008 تم رصد 180 مليون ليرة لأعمال الطرق والصرف الصحي وبلغ اعتماد الربع الأول 20569000 ل.س وأنفق 31637000 ليرة بنسبة إنجاز ربعية 154%.
مشاريع الكهرباء
كان إجمالي الإنفاق على أعمال الكهرباء والإنارة مع نهاية عام 2007 / 632111592 ليرة ونفذت شبكات توتر متوسط ومنخفض أرضية وهوائية ومراكز تحويل أرضية (49) مركزاً منها 32 مركزاً قيد الاستثمار و17 مركزاً قيد التجهيز الكهربائي, ونفذت شبكات إنارة عامة ومحطات تحويل وأعمال مدنية وكهربائية لمحطة تحويل (n2) وتنفيذ خطوط 66/ك.ف هوائية وأرضية.
أما خطة عام 2008 فرصدت اعتمادا قدره (90) مليون ليرة لأعمال الكهرباء (ما عدا المحطات h3-R2 مع خطوط الربط) كان اعتماد الربع الأول 42025000 ليرة وكان الإنفاق 48178000 ليرة ونسبة الانجاز الربعي 115%.
مشاريع المياه
بلغ إجمالي إنفاق أعمال ومشاريع المياه لنهاية عام 2007 (226921108) ليرة حيث حفر 19 بئرا بغزارة وسطية 60 م3/سا و16 بئرا في منطقة الأمل المائي غرب حسياء بغزارة وسطية607 م3/سا وتنفيذ خزانات أرضية وخزانات عالية وتنفيذ شبكة مياه من البولي إيتيلين بطول 85912 م.ط ومن الفونت المرن بطول 6447 م.ط وإعداد دراسة خط جر مياه من منطقة الأمل المائي.
هذا وقد رصد مبلغ (150) مليون ليرة لأعمال المياه لعام 8002 لتنفيذ مشاريع بوشر بها من قبل وتنفيذ مشاريع جديدة أيضا لهذا العام كان اعتماد الربع الأول (67600000 ليرة) وأنفق مبلغ 115964000 ليرة) ونسبة الإنجاز الربعي 172%.
مشاريع أخرى
رصد مبلغ 68 مليون ليرة لخطة عام 2008 لأعمال التشييدات تتضمن متابعة المشاريع المباشر بها قبل عام 2008 كمشروع تنفيذ المبنى الإداري وشراء العقارات لتوسع المدينة إضافة إلى تنفيذ مبنى الإطفاء والمرآب ومبان خدمية وتجارية في المنطقة الحرفية وتم رصد مبلغ (7) ملايين ليرة لمشاريع التخطيط والطبوغرافيا لعام 2008 لمتابعة مشاريع بوشر بها سابقاً وإعداد دراسة تنظيمية وتفصيلية للمنطقة السكنية وتدقيقها وهي قيد استكمال إجراءات التعاقد إضافة إلى أعمال مسح طبوغرافي متوقعة. وفي مشاريع الحملة الميكانيكية رصد مبلغ (39) مليون ليرة لشراء الآليات ضمن خطة عام 2008 (سيارة قمامة- ميكروباصات - قلاب -تركس..).
أعمال الزراعة
في مشاريع الزراعة أنفق ( 37,5) مليون ليرة لنهاية عام 2007 حيث أنجزت 4 مشاريع تشجير ضمن أكثر من 42000 غرسة على مساحة 125 هكتاراً ودراسة وتنفيذ ومد شبكة ري موضعي للمسطحات الخضراء تؤمن ري 19000 غرسة.
أما خطة عام 2008 فلحظت رصد مبلغ 15 مليون ليرة لمتابعة المشاريع السابقة التي لم تستكمل بعد وبعض المشاريع الجديدة وكان اعتماد الربع الأول 5100000 ليرة وأنفق مبلغ 7338000 ليرة بنسبة إنجاز ربعي 144%.
البيئة في حسياء الصناعية
انتهت الهيئة الاستشارية المصرية من دراسة محطة المعالجة التي تم التعاقد معها بمبلغ 207 آلاف يورو, وقد انتهت في 26حزيران العام الماضي وتم الإعلان عن تنفيذ محطة المعالجة الأولى وستكون المحطة مركزية مشتركة كيميابيولوجية اعتماداً على أسلوب التهوية التقليدية وتشاد خارج المخطط التنظيمي لحسياء الصناعية وتنفذ على مرحلتين وعلى مساحة بحدود 20 هكتاراً المحطة الأولى إسعافية والمحطة الثانية رئيسية تنفذ أيضاً على مرحلتين.
تحتاج الحمأة الكيميائية الناتجة عن المدينة إلى مطمر صحي أما الحمأة البيولجية فتستخدم لتسميد التربة الزراعية بعد معالجتها أما المياه الناتجة عن محطة المعالجة فيمكن استخدامها لري المسطحات الخضراء داخل المدينة أو ري المحاصيل الزراعية.
تبلغ تكلفة المحطة الأولى 5135000 دولار ومساحتها 46 دونماً سوف تعالج 5500 م2 / يوم أما المحطة الرئيسية فتبلغ كلفتها 55630000 دولار ومساحتها 135 دونماً تعالج 67 ألف م2 في الصين وحوالي 600 ألف م3 في الشتاء.
وفيما يتعلق بالنفايات الصلبة فهناك دراسة لإدارة هذه النفايات إذ تم التعاقد مع مكتب أربيت الاستشاري الألماني لإعداد دراسة توجيهية وتنفيذية لذلك (بقيمة 2,5 مليون ليرة) واختير مطمر صحي سيقام في منطقة القريتين على بعد 56 كم من المدينة يقدر حجم النفايات الصناعية في المدينة الصناعية ب 90 ألف طن سنوياً.