ويقوي الشخصية, فكانت استفاقة المعلمة فاتحة لي لأنتبه إلى هذا النوع من الفن, فأعملت ذهني فترة حتى توصلت إلى فكرة لمسرحية.
كانت فكرة المسرحية تتلخص بحوار بين الفصول الأربعة الموجودة في بلادنا الصيف والخريف والشتاء والربيع, كل فصل يقدم نفسه ويمتدح مزاياه. وقلت فيما قلته في المقدمة التي طبعتها بعد ذلك مع نص المسرحية أنني اشبه إلى الجانب الأسطوري في المسرحية اولآً وإلى الإلقاء ثانياً, وإلى الموسيقا والمؤثرات الصوتية, فالتزمت المدارس التي تبنت هذه المسرحية ذات الفصل الواحد بما قلت , ومثلت المسرحية على عدد من مدارس الأطفال في دمشق وربما في مراكز المحافظات أيضاً.
وتقوم المسرحية على أربعة ممثلين. كل منهم يتقمص دور فصل من الفصول فيقول الشتاء : أنا الشتاء جئت اليوم إلى بلدي ,أنا الشتاء, أمطاري لآلىء ثلوجي زنابق, ورياحي بشائر , أنا الشتاء صانع الخيرات, حامل البركات.. الخ, تمتدح المسرحية فصل الشتاء , كما رأينا في حوار , تتدخل فيه شخوص فتاة صغيرة, وشبان, ومدينة وغابة وربيع, وقد عدت إلى هذه المسرحية بعد 50 سنة , فوجدت انها من مطبوعات مجلة الثقافة لصاحبها عكاش, مد الله في عمره.
عساي الآن استطيع أن اعيد طبعها, لقد كانت جوازسفري إلى فن الكتابة للأطفال (وتسلمي مجلة أسامة) التي اسستها بعدئذ وزارة الثقافة عام 1969 ومازالت المجلة مستمرة إلى اليوم.