لما لذلك من عودة الصفاء إلى الذهن بحيث يعاود العقل نشاطه بعيداً عن الاضطرابات التي تسببها رهبة الامتحان على الجسم الإنساني, بل وعلى خلايا الدماغ, وما الامتحان إلا تجربة يجب أن يخوضها طلابنا وهم مرتاحون ويتطلعون بأمل وثقة وتفاؤل إلى النجاح.
لكن من الثابت هنا ونحن نتابع امتحانات طلبتنا في الشهادة الثانوية, أن هناك حقيقة تقول أن الغرض من الامتحان هو قياس التحصيل الدراسي للطلاب بعد الانتهاء من تدريس وحدة دراسية معينة, وقياس التحصيل في نهاية العام الدراسي, ولكي يكون الامتحان قد أدى غايته, لا بد له من مواصفات أهمها: الصدق والثبات من خلال تغطية أهداف المحتوى الدراسي, وأن تتضمن أجزاء مهمة من المنهاج وتتصف كذلك بالموضوعية والتمييز والتدرج والتنوع والعدالة والوضوح, وأن تكون الأسئلة موضوعية ذات إجابات قصيرة مثالية.
وبدورنا نتمنى أن تكون الخطوة الأولى في امتحان الشهادة الثانوية سهلة, حتى لا تؤدي إلى إحباط ويأس للطلبة في اليوم الأول للامتحان, حتى لا ينسحب من الامتحان الطالب الذي لم يعد يرغب في الاستمرار في إتمام الشهادة الثانوية بسبب الإحباط الذي سيصيبه به إذا فشل في تقديم المواد الأولى.